القدس - بلال أبو دقة - القاهرة - مكتب الجزيرة

اعترف رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، بوجود دور إسرائيلي واسع لمساعدة الحركات الانفصالية في السودان، مشيراً إلى أن الدور تمثل في إيصال السلاح والتدريب والدعم اللوجستي، إلى جانب تشكيل الجهاز الاستخباري للحركة. وكثفت أوغندا خلال الأسابيع الماضية من نشاط تسليح الحركة الشعبية بجنوب السودان بدعم إسرائيلي، في محاولة لإكمال البناء العسكري للجيش الشعبي قبل الاستفتاء.

وقال مصدر عسكري: «إن التنسيق الإسرائيلي - الأوغندي وصل مدىً بعيداً وكشف عن دور واضح للرئيس الأوغندي في ذلك، موضحاً أن الدفعة الأخيرة التي استقبلتها الحركة الشعبية تأتي في إطار الإستراتيجية التي تتبناها «تل أبيب» عبر أوغندا بدعم التوجه الانفصالي للحركة الشعبية، موضحاً أن جنرالاً رفيعاً بالحركة الشعبية أشرف على وصول هذه الدفعة للجنوب، مشيراً إلى أنه سبق أن تم إرسال طائرات هليكوبتر، مؤكداً أنّ طيّاريها مازالوا يتدربون ببعض القواعد العسكرية في أوغندا تحت إشراف إسرائيلي.

من جهة أخرى صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن مداولات قادة مصر وليبيا وموريتانيا والسودان في الخرطوم أكدت أولوية الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان.

وعقدت الثلاثاء في الخرطوم قمة عربية رباعية بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي إلى جانب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والرئيس السوداني عمر البشير.

وشارك في اجتماعات القمة نائب رئيس السودان ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير. وقال أبو الغيط إن مباحثات القادة في الخرطوم عبرت عن ارتياحهم لحرص طرفي اتفاق السلام الشامل على مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الاستفتاء في مناخ من الثقة المتبادلة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير التفاهم اللازم لإجراء الاستفتاء والاتفاق على ترتيبات العلاقات المستقبلية بين الشريكين.

وأضاف الوزير المصري أن شريكي السلام في السودان أكدا التزامهما بتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل وإقامة علاقات تعاون في كافة المجالات تتأسس على هذه الاعتبارات أياً كانت نتائج الاستفتاء.

وأوضح أبو الغيط أن قادة الدول الأربع المشاركة في القمة تعهدوا بالعمل على تنمية ودعم التعاون بين الشريكين والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في جنوب السودان وشماله. وجاء انعقاد القمة مع بدء العد التنازلي لعملية الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء.