|
حائل - عبدالعزيز العيادة
أكد معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف بأن ميزانية هذا العام تحمل في طياتها العديد من بشائر الخير لهذا الوطن المعطاء، وقد حظيت بفضل الله كافة القطاعات بالدعم المناسب وأرجع الفضل في حصول التعليم العالي بشكل عام وجامعة حائل بشكل خاص على نصيب وافر في ميزانية الخير والرخاء لهذا العام إلى الله عز وجل أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وذلك لإيمانهم بدور التعليم في النهضة ونمو الفكر واستثمار العقول. وقال «لا يمكن لأية دولة أن تنهض وتنافس وترتقي بمستوى شعبها وتفكيره إلا بنظام تعليمي مؤسس بوعي وإتقان, ترعاه قيادة حكيمة تغدق عليه العطاء, وهذا بتوفيق الله ما ننعم به, حيث وفرت قيادتنا أيدها الله للجامعة ميزانية ستكون عمادها للنهوض, ومتكأها للانطلاق نحو إتمام مشروعاتها الكبيرة.. وهذه الميزانية المباركة استمراراً لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا الغالية، وستساهم بمشيئة الله في توفير مزيدا من فرص العمل للمواطنين من خلال التركيز على قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات وأكد أن ميزانية جامعة حائل بلغت 882 مليون ريال بزيادة بلغت 33% وقال إن الجامعة تدرك بأن المبادرة لإرساء قواعد المعرفة ضرورة وليس اختياراً, وأن التراخي في عزيمة التنفيذ هو حبس لنمو العقل وسد يحول دون التقدم والتطور. وأشار إلى أن الجامعة تتحرك في خططها التوسعية وفق رؤية إستراتيجية لحكومة البلاد, وهي أن المعرفة حق للجميع, وأن الحاجة إليها يوازي الحاجة إلى الماء والهواء, ولذا استجابت الجامعة لرؤية قادة البلاد فركزت على مفهوم توطين التعليم وغرسه، سعياً لتوسيع خريطة العلم في وطننا, إدراكاً منها أن الانتشار المعرفي هو انتشار بالمقابل للوعي والنهضة, ولا شيء أهم ولا أجدى من الاستثمار في العقول لبناء مجتمع يقوم على المعرفة وينتجها وأضاف معاليه إلى أن هذا الدعم المستمر سيساعد الجامعات بشكل عام وجامعة حائل بشكل خاص في تقديم الخدمات التعليمية لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة مع توجيه الاهتمام للكليات العلمية والتطبيقية مع أهمية التركيز على الجودة وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس ودعم العمل التقني في الجامعات وفق توجيهات القيادة الحكيمة وأشار السيف إلى أن الميزانية التي رصدتها الدولة للتعليم العالي قد عكست الرغبة الأكيدة لقيادة هذا البلد لدفع مسيرة التطور في المجالات التعليمية والتدريبية مما يجعل الجامعات تواصل عملها الدءوب لإنجاز الكثير من المشاريع الطموحة وهذه المشروعات الضخمة التي تنفذها الجامعة حالياً في مقرها هي تعبيرا عن رسالتها وتجسيدا لدورها الفعلي في خدمة المعرفة وبناء محاضنها, وستقدم عقولا وكفاءات مؤهلة تأهيلا علميا مميزا ليشاركوا في التنمية والنهضة والبناء، هذه رسالة محورية تلتزمها الجامعة وستبقى متقيدة بها مجتهدة في أدائها حتى تظهر بالمستوى الذي يَأْمَلُه ويرضاه قادة البلاد واختتم معاليه تصريحه ل(الجزيرة) برفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يحظى به التعليم العالي وجامعة حائل من دعم سخي ورعاية شاملة مؤكدا ان هذا الدعم سيسرع وتيرة الإنجاز وتحقيق آمال وأحلام كافة أبناء المناطق في مجال تميز جامعاتهم وخدمتها لأبنائهم وبناتهم على أكمل وجه بإذن الله مثنيا على ما تجده الجامعة من دعم وتوجيه من سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه ومعالي وزير التعليم العالي ونائبه متفائلا بالمستقبل لهذا الوطن في ظل هذه القيادة الحكيمة.