الجزيرة - نورة حمد الشبل
نظمت لجنة الأنشطة الطلابية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتنسيق مع دار رعاية المسنات بالرياض برنامجاً متكاملاً تحت عنوان «الماضي والحاضر» وذلك ضمن الخطة التي أعدت من قبل مكتب رئيسة الإعداد والتطوير ووكيلة المركز لشؤون الطالبات الدكتورة الجوهرة العمراني.
وفي هذا الصدد رحبت الأخصائية الاجتماعية المرافقة الأستاذة الجوهرة البرغش بالفكرة وأشادت باستضافة الجامعة وحجم الحفاوة والاستقبال من قبل منسوبات الجامعة وتأمل تكرار الزيارة لا سيما وأنها تكسر الروتين لدى النزيلات حينما يلتقين مع أفراد المجتمع خارج أسوار الدار وتكون فرصة المشاركة أكبر وأجدى من جميع طالبات الجامعة وأنها أفضل بكثير فيما لو كانت الزيارة خاصة حينها ستكون قاصرة على عدد معين من الطالبات.
هذا وقد أوضحت كلا من مشرفات الأنشطة الطلابية في مركز الطالبات بالملز الأستاذة منى السعيد والأستاذة عهود الطريفي أن الفكرة انطلقت من الجامعة رغبة منها في إشراك الطالبات في المساهمة في خدمة المجتمع والتعرف على فئة غالية من أمهاتنا كبيرات السن وكي لا تكون الزيارة محصورة فكرنا باستضافة نزيلات دار الرعاية في الجامعة ليتسنى لجميع الطالبات والأمهات الزائرات تبادل الأحاديث والذكريات.
وقد حوى المعرض في جنباته العديد من الأركان منها ركن الإكسسوارات التراثية والمأكولات الشعبية وركن الفن التشكيلي وركن نقش الحناء والمقتنيات القديمة من الكتب الدراسية بالإضافة إلى ركن الأجهزة الاتصالية القديمة والجديدة المتطورة وفي هذا الجانب ذكرت كلا من الأستاذة دانية العمر والأستاذة أسيل الداود أن فكرة الركن تأتي من خلال إبراز النقلة النوعية التي حدثت في السنوات الأخيرة من خلال استخدامنا في السابق للحمام الزاجل في التواصل لنصل إلى كم هائل من الأجهزة الحديثة من الهواتف النقالة والأجهزة الذكية وشاشات البلازما.
ومن جهة أخرى ذكرت كلا من الطالبة فهود الحزيمي والطالبة ندى الشهري من كلية الشريعة واللواتي ظهرن بالزي التقليدي أن سعادتهما تكاد لا توصف بالمشاركة في المعرض المصاحب والالتقاء بالأمهات من دار الرعاية كونها المرة الأولى التي يشاركن فيها داخل نطاق الجامعة بعد أن كانت مشاركاتهن قاصرة على معارض الجنادرية وطالبن بتكرار إقامة المعارض من هذا النوع كونها تمنحهن الفرصة للتعرف على تراث الأجداد وتذوق حلاوة الماضي.
الجدير بالذكر أن الأمهات الزائرات من دار الرعاية وصفن زيارتهن للجامعة والتقائهن بالطالبات بالمناسبة السعيدة أضافت كثيراً من البهجة والسرور كما أبدين سعادتهن الغامرة نظير حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وفي ختام المعرض تم تكريم الأمهات من دار الرعاية وتبادل الهدايا التذكارية.