بعيدا عن كلِّ الرسميات، قريباً من نبض القلب..
فأنتِ البارحةُ، كنتِ القلبَ الخفاق بجناحين من فرح...،
تنثرين على المكان بهجة الأمومة، وشذى الصدق فيها..
تضحكين كما لم يعرف فؤادُ بهجة من قبل...،
تتزييِّن بالأمومة، كأحنِّ ما يكون فيها من الرحمةِ...، والحب...
عرفتكِ من أكثر من ثلاثةٍِ عقود..
وأنتِ البهيةُ بسموِّكِ... المكينةُ بنبلكِ..
تملأين لمحةَ الثانيةِ في ساعةِ الدور الذي تمثِّلين...
لكنَّكِ البارحة،.. فرغتِِ له..، لكِ.. لكما معاً...
كنتِ المحضنَ الدفيءَ...لليلةٍ شتائيةٍ باردة ٍ..،
ما تنفَّسَ فيها للزمهرير زفيرٌ،..
احتويتِها بدفءٍِ انبعثَ من محضنكِ...، فعمَّ كلَّ قلبٍ جاء لمشاركتكِ بصدق...
خرجتِ طليقة الروحِِ، ترفلين بالأمومةِ.....
وأي أم أنتِ..؟
حين تكونُ الأمومةُ برا،...والأمومةُ إحساناً، والأمومةُ إيماناً...
ما رأيتُ بسمة عميقة تتجلين بها...مثلَ التي حين يشرقُ حرفَ اسمهِ على شفتيكِ..
وما كنتُ أسمعُ رفيفَ صوتكِ في حدْبٍ.. وحنوٍّ...كما حين يكونُ الدعاء له..
فتنتشي تفاصيلُه...
البارحة...،
كنتِِ الصوتََ في همهمةِ الخفاءِ.., تناجين الربَّ سعادتَه..وحفظَه، وتوفيقَه...
البارحة...،
كنتِِ العينَ المطلةَ على رسمِ خطواتِه..ومسارها..،
تباركينها بنهيجِ قلبكِ.. فهو الذي يدبُّ به على الأرضِ...
البارحة...،
كنتِِ السعادةَ..، تعطرينها برحمةِ قلبكِِ..
البارحة...،
كنتِ خارجةً إلى رحابِ الطبيعةِ في حضورِ الأمومةِِ بلمساتِها..وأيُّ أم فيكِ..؟
البارحة....،
أسْريتِ بالشعور المتنامي، من ساق شجرتِها فيكِ،..إلى ثمرةِ خفقها في صدورِ الحاضرات، تنسمنها عبقا فطريا، وشذى روحياِ...
ولأنكِ التي عرفتُها.. منذ ثلاثةِ عقود وأكثر...لا يتغير لها لونٌ...،
البارحة...،
شاهدتُ إضافاتِ أمومتكِ، ألوانا قزحية، طَربتْ لها الروحُ فيكِِ..
وأطلَت على الحضور..
البارحة..،
جئتكِ على وقعِ خطوةِ البهجةِ فيك، أبتهجُ...
وعلى إيقاعِ نبضِ الأمومةِ فيكِ، أتلمَّسُ ما في جوفي من بحرها..
وبعيدا عن الرسميات..
لأمومتكِِ، وبهجةِ النَّبضِ فيكِِ..
وفرحِ المحضنِ في كمين الدفءِ فيها..
أنسجُ من البارحةِ سُجُفَ التهنئةِ..
أزجيها لكِِ، حروفاً معطرة، فرحاً غامرا، دعاءً عميقا:
لتكونَ تهنئتي لكِِ...
أنتِ « الجوهرة» البراهيم...
به «عبدالعزيز» بن فهد
فليسعده الله وإياها...
وليقرَّ عينيكِِ به في الدارين... وبهما في الحياة الدنيا...
وليحفظَه لكِ..
ولتدمْ به أفراحُكِِ...