كعادتها دائماً، تفاجئنا أمانة منطقة الرياض وأمينها سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف بخدماتها المتميزة في نسق جديد متطور يسهم في الارتقاء بتلك الخدمات التي تهدف لخدمة المواطن والمقيم على السواء، وخلال موسم عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1431هـ، اجتازت خدماتها خط الامتياز بارتياح عم الجميع، فقد قامت باختيار عدد من المواقع المؤقتة لبيع الأضاحي بأماكن متفرقة بمدينة الرياض وتوزيعها جغرافياً بصورة متوازنة بالإضافة إلى وضع خطة للسير في الأسواق والمسالخ وقامت بحشد الجهود لتنفيذ برامجها الهادفة للتيسير على المواطنين والمقيمين الراغبين بشراء الأضاحي خلال الموسم وتجهيز المسالخ ونقاط الاستلام المبكر للأضاحي، وأعدت موقعاً مخصصاً لمن يرغب في ممارسة شعيرة الأضحية بنفسه، واستطاعت أمانة منطقة الرياض عبر منظوماتها المتكاملة أن تلبي احتياجات سكان العاصمة، ووسط هذا الزخم لم تنس الأمانة أن توفر 120 فرقة بيطرية لمراقبة المطابخ والكشف على الذبائح للحفاظ على الصحة العامة. وجدير بالذكر أنه تم خلال هذا الموسم ذبح أكثر من 68000 ذبيحة في المسالخ، وكان نجاح تلك المنظومة بفضل تضافر الجهود والتعاون القائم بين الجهات الأمنية المساندة للأمانة مثل الشرطة والمرور والدوريات الأمنية وقوة المهمات والواجبات الخاصة وقوة أمن قصر الحكم وإدارة المجاهدين وأجهزة الأمانة المختلفة سواء الإدارة العامة لصحة البيئة أو الإدارة العامة للأسواق والراحة والسلامة أو الإدارة العامة للنظافة أو الإدارة العامة للتشغيل والصيانة أو الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات والبلديات الفرعية، واستطاعت الأمانة أن تحقق معدلات تشغيل وأداء عالية ومنظمة للمسالخ بالتعاون مع المؤسسات والشركات القائمة على التشغيل مما بعث روح الارتياح والثقة في نفوس المواطنين، وقد حققت برامج الأمانة التي نفذتها خلال الموسم نتائج إيجابية تمثلت في الإقبال على الأسواق والمسالخ والالتزام بالنظم واللوائح والتوجيهات، وقد تزامن ذلك مع الحملة التوعوية التي قامت بها الأمانة للتوجيه والإرشاد، وقد أسهمت غرفة عمليات الأمانة في إرشاد المتصلين عليها وتلقي بلاغاتهم على مدار الساعة عبر هاتف الطوارئ، كما امتدت الجهود التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة فضلاً عن توزيع المطبوعات والبروشورات في الموعد المناسب، وقد بلغ عدد المطويات التي تم توزيعها قرابة المليون بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية وغيرها من الوسائل الدعائية والإعلامية المختلفة مما كان له كبير الأثر في إنجاح برامج الأمانة خلال الموسم، وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح بفضل الله أولاً ثم توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والإشراف والمتابعة الدؤوبة من قبل سمو أمين منطقة الرياض.
إن النجاحات التي تسجلها الأمانة يوماً بعد يوم ونلمسها من خلال جهودها الميدانية سواء في النظافة أو مراقبة الأسواق وتنظيم المسالخ وخدمات صحة البيئة أو التخطيط العمراني وغيرها من الخدمات تأتي من خلال منظومة متكاملة تهدف لخدمة المواطن والمقيم، ولعل التجديد والتطوير قد أصبحا سمة تتميز بها برامج الأمانة في كل عام حرصاً منها على الارتقاء بوسائل الخدمات وأسلوب أدائها تلبية لطموحات المواطنين لتكون متوازية مع النقلات الإيجابية التي أحدثتها الأمانة في مختلف المجالات مستفيدة مما استحدث من تقنيات وما هو متاح لديها من خبرات تراكمية وتطبيق الأفكار المتجددة والتوجيهات السديدة لسمو الأمين، وهكذا أصبحت النظريات والأفكار تتحول إلى برامج فعلية ناجحة وهادفة.
فهنيئاً للأمانة ومنسوبيها وسمو أمينها بتلك النجاحات وهنيئاً للرياض بأميرها وباني نهضتها المحبوب والموفق دائماً -بإذن الله- في توجيهاته في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله جميعاً-.