يؤكد الاتحاديون بأن فريقهم سيظل منافساً على البطولات المحلية، ويشدد النصراويون من جانبهم على أن عودة فريقهم للمنافسة ستزيح الاتحاد، وأن هذا ما يؤرق أنصار ومسيري الأخير!! وخلال الفترة السابقة كان هناك شد وجذب بين الأصفرين.. وكأن ساحة المنافسة لا تتسع للفريقين معاً!!
وبين سطور التصاريح الاتحادية والنصراوية الأخيرة نقرأ اعترافاً كامناً لم يُصرح به وهو أن الهلال هو الحاضر دائماً!! وأن الكل يسعى لمنافسته، وأنه ثابت في موقعه والبقية متحركون، مع إيماني التام بأن الساحة تتسع للجميع، وأن تفوق فريق لا يمكن أن يأتي على حساب إزاحة فريق بعينه منها!!
تعمل لجنة الحكام كثيراً.. وتحاول أن تصل إلى نقطة الرضا مع مسؤولي الأندية، لكن الشق أكبر من الرقعة دائماً، وهو ما يجعلني أعيد المطالبة بأن تضع اللجنة خطة طويلة الأجل لإصلاح حال التحكيم، لأن العمل بالمسكنات، والخطط القصيرة لن يحقق شيئاً، وهذا ما يجب أن تعترف به اللجنة!!
بالمناسبة.. كنا نظن أن المشكلة في بعض الحكام، لكن الأيام والمنافسات أثبتت أنها في أكثر من هذا البعض، وأن الحكام الشباب الذين كنا نعقد عليهم الأمل فيهم ما فيهم من السلبيات للأسف!! هل شاهدتهم مباراة الهلال والشباب الأخيرة على الصعيد الأولمبي مثلاً؟؟
... الساحة تحتاج إلى أكثر من العريني والمرداسي.. وهما الثنائي الذي يعول عليه الكثير في الأيام المقبلة.. والمرجو أن تسعى اللجنة إلى تقديم المزيد من الناجحين مثلهما.. وأن نقول لبعض الحكام.. (يكفي وما قصرتوا)!!
أياً كان السبب فإن الهلال هو من يدفع الثمن.. وما نتائج الفريق الأولمبي وفريق الشباب الأخيرة إلا مؤشر لما قد يكون عليه وضع (الزعيم) في المواسم المقبلة، ما لم يضع القائمون عليه الخلافات - إن وجدت - جانباً، والعمل من أجل الهلال فقط، وكما كانوا سابقاً.. قد يختلفون على كل شيء، لكنهم يتفقون على مصلحة ناديهم!!
أعتقد أن نتائج قرعة كأس ولي العهد ستزيد من اجتهاد بعض الأندية في فترة الانتقالات الشتوية.. بعض المواجهات المنتظرة تفرض ذلك، لا سيما بالنسبة للفرق التي تسعى لبطولات غائبة.. أو لرد اعتبارات مؤجلة.. أو ديون طال أمد سدادها!!
بماذا يتميز النادي الفيصلي:
- بوجود إدارة خبيرة تسعى لمصلحة ناديها أكثر من سعيها وراء الإعلام وحرصها على تحقيق أكبر نسبة من الظهور فيه!!
- وجود جماهير عاشقة تحب ناديها دون الإساءة للآخرين!!
- القدرة على اختيار أفضل اللاعبين وحسب حاجة الفريق الفنية دون النظر للأسماء وما يحقق المزيد من البهرجة والأضواء.
- العمل بصمت بعيداً عن الصخب.. وتحقيق المراد بهدوء!!
السؤال الآن:
هل يتعلم أولئك الذين ملأوا الدنيا صخباً دون أن يكونوا قادرين على تحقيق ربع ما حققه العنابي؟؟
والسؤال الأهم:
ألا يستحق الفيصلي أن يكون له راع رسمي يساعده على تحقيق أهدافه؟؟
قدم الباطن مستويات لافتة هذا الموسم في دوري الثانية، وتصدر مجموعته وبات قريباً من بلوغ دوري الأولى.. لقد استفاد الباطن من تجربته الموسم الفارط في دوري الثانية، فظهر منافساً هذه المرة..
والسؤال هنا أيضاً:
من يتعلم من الباطن؟؟ الذي كان أحد فرق دوري مكتب الزلفي قبل بلوغه الثانية!!
رسالة: (الإمكانيات ليست كل شيء دائماً)!!
مدرب يبحث عن الفوز.. والتغيير مع بداية الشوط الثاني بخروج رأس حربة ودخول قلب دفاع!!
المباريات الأخيرة أكدت أن صفقات الصيف الماضي (فالصو)!!
صدارة النصر.. ولو كانت لأيام معدودة تؤكد أن النصر عاد من جديد.. ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة!!