|
الجزيرة - رويترز:
حومت أسعار النفط أمس الجمعة قرب أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مدعومة بموجة باردة في أنحاء العالم وبالإقبال على الأصول المنطوية على مخاطر وسجلت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم فبراير شباط 94.74 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2008 ثم تراجعت إلى نحو 93.90 دولار بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش في تعاملات هزيلة. وتوقف أمس الجمعة تداول عقود الخام الأمريكي الخفيف القياسية والتي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرا عند 91.63 دولار أول أمس بسبب إغلاق بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) لعطلة عيد الميلاد.
ويرجع الصعود الحاد لبرنت إلى موجة شديدة البرودة في القارة الأوروبية وبريطانيا. ومن المتوقع أن يستمر تساقط الثلوج في أجزاء من أوروبا مطلع الأسبوع وهو ما يهدد بإطالة أمد حالة الفوضى في شبكات النقل بالطائرات والسكك الحديدية وقد يزيد الطلب على الوقود بشكل أكبر. ويعقد وزراء الدول العربية في أوبك اجتماعا في القاهرة اليوم السبت قد يبحثون فيه الإنتاج والأسعار. ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في يونيو حزيران.
من جانبه قال وزير البترول السعودي المهندس علي النعيمي أمس الجمعة أنه لا يزال راضياً عن سعر النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل. ورداً على سؤال لرويترز عما إذا كان راضياً عن الأسعار في هذا النطاق قال النعيمي: «نعم». وكان الوزير السعودي يتحدث لدى وصوله إلى القاهرة لحضور اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
ويرى وزير الطاقة القطري عبد الله العطية أن سوق النفط مستقرة جدا وأن قطر لم تتلق أي شكاوى بشأن الإمدادات. وقال العطية للصحفيين في القاهرة أمس إنه يعتقد أن السوق مستقرة جدا حتى الآن. وسئل إن كان 100 دولار للبرميل سعرا جديدا مستهدفا فقال إن من الصعب جدا توقع ذلك لأن الأمر يتعلق حالياً بالضغوط الموسمية. وكان وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح قال يوم الخميس إن سعرا للنفط بين 85 و90 دولارا للبرميل هو سعر عادل وأنه لا نية لزيادة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الخام.
وقال لرويترز في القاهرة قبل اجتماع منظمة أوابك: «أسعار النفط الحالية عادلة ومقبولة. و85 دولارا إلى 90 دولارا هذا مستوى مقبول.» وأضاف الشيخ أحمد قوله إنه لا نية لزيادة الإنتاج الذي قال إنه أيضاً في «مستوى عادل ومقبول».