أبيات متواضعة أرثي فيها الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الجاسر - رحمه الله - الذي وافته المنية مساء الأربعاء 18-12-1431هـ - تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
انثري دمعك يا عين دما
ففؤادي كم يعاني ألما
عبرتي أرسلتها مبتهلا
أطلب الرحمة من رب السما
لفقيد مستقيم خيّر
عن قذى الدنيا تسامى وسما
كان والله تقيّا ورعا
يتحاشى السوء حتى اللمما
يتحرى الخير في أعماله
ولإحسان وبر ملهما
يا لغيثٍ للصحاري صيّب
يا لركن في السخاء انهدما
من ينل منه عطاءً وجدى
قل له: لا تخش جوعا وظما
في الرياض اكتملت أيامه
يا لعمر في الكفاح انصرما
راحت الروح إلى بارئها
والثرى ضم الندى والكرما
نور الله ضريحا ضمّه
وسقى من فضله ذاك الحِمى
ودع الدنيا مساء الأربعا
ونعوا ذاك العزيز العلما
فبكاه الأهل حزناً وأسى
بالأسى وجه السماء ارتسما
ووهاد في البلاد استعبرت
وبكت. والوشم كالوسم هما
ثرمدا وادعها في عيدها
يا لحب قد نما بينهما
وأنا في الله كما أحببته
أشهد الله وتلك الأمما
هم شهود الله في الأرض كما
يشهد الجامع حين ازدحما
حين كنا خلف من صلى بنا
نسأل الرحمن قلبا وفما
لأبي أحمد نرجو رحمة
وإلى الفردوس يرقى سُلما
وعزائي فيه نسل صالح
ولعين الحاسد الباغي عمى
وعلى الهادي أصلي خاتماً
أكمل الدين لنا واختتما
ثرمداء