تبوك - عبدالرحمن العطوي:
عقدت كلية الطب بجامعة تبوك أربع ورشات عمل لتطوير مهارات أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالكلية وذلك بالتعاون مع جامعة موناش الأسترالية، حيث استضافت الكلية وفداً من الجامعة الأسترالية برئاسة البروفسور جيف وايت يرافقه البروفسور نزار فارجو وسهيل راو وذلك خلال الأسبوع الماضي وقال عميد الكلية الدكتور توفيق غبرة: إن هذه الورش التي تستهدف تطوير مهارات أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وتعد من الخطوات التي تنتهجها كلية الطب في إطار سعيها الحثيث للنهوض بأعضاء هيئة التدريس وتحقيق التميز في إكسابهم الخبرات التي تدعم مسيرتهم التعليمية وهو ما ينعكس إيجاباً على طلاب وطالبات الكلية.
الجدير بالذكر أن ورش العمل تضمنت التدريس للمجموعات الصغيرة وكيفية التعامل مع أصحاب الكفاءات المحدودة والتعليم التفاعلي بالإضافة إلى التدريب على وضع وتطوير الأهداف والمخرجات التعليمية، وتأتي هذه الورش في إطار التعاون بين الكلية ومثيلتها بجامعة موناش وسوف تعقد ورش فصلية بهدف التبادل العلمي والمعرفي بين الجانبين.
من جهة نظمت لجنة النشاط العلمي بكلية التربية جامعة تبوك, ندوة علمية بعنوان «التحصين الفكري للشباب», تضمنت الندوة ثلاثة محاور وقد تناول الدكتور محمد عبدالعزيز الأستاذ المساعد في قسم التربية وعلم النفس في المحور الأول من الندوة, خصائص الشباب وواقع تقبلهم للأفكار, مبيناً أهم الخصائص والحاجات لدى الشباب موضحاً الأسباب المؤدية لصياغة الشباب غير المحصن فكرياً, بدءاً من الأسرة والمدرسة, مشيراً إلى المعطيات الظرفية لشباب اليوم, والتحديات التي تواجه بناء الشباب المحصن فكرياً.
وتحدث الدكتور محمد سلامة أبو خليفة الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإسلامية عن المنهجية الإسلامية في التحصين الفكري, مبيناً منهجية التحصين, التي تنطلق من التأسيس العقدي والعقلي لمنهج قرآني نبوي, بالإضافة الى الرد على الشبهات بعد عرضها, وطرح عقائد المخالفين ومناقشتها على المنهج النبوي, وكذلك تعزيز الثقة بالذات وانتقل لكيفية الوقاية من المخاطر الفكرية على شبابنا بضرورة اللجوء إلى الله والاعتصام به.
وتناول الدكتور أسامة محمود فراج أستاذ أصول التربية المشارك, دور الأسرة لكونها المؤسسة التربوية الأولى, من خلال الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية وتوفير الرعاية والرقابة المستمرة, بالإضافة الى بث التوعية الأخلاقية والدينية, وترسيخ القيم والعادات الإسلامية، كما أشار د.فراج إلى دور المدرسة في تنمية روح البحث والتقصي وترسيخ القيم الدينية, في نفوس الطلاب والاهتمام بالتربية المتكاملة والرعاية الاجتماعية, مؤكداً على أهمية وسائل الإعلام في توجيه النشء نحو تكوين الاتجاهات الفكرية المرغوب فيها, والاهتمام بالبرامج الدينية, وإيجاد حالة من الاكتفاء الذاتي للمصادر الثقافية المتنوعة, والعمل على توفير كوادر إعلامية مسلمة مبدعة من أجل إيصال القيم الإسلامية لكل فرد واستخدام الحكمة في مخاطبة الناس.