|
الجزيرة - ناصر السهلي
أكد وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري على أن ميزانية الدولة قد حملت في طياتها لهذا العام الخير والعطاء لهذا الوطن وأهله. جاء ذلك في قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز يوم الاثنين الموافق 14-1-1432هـ وأضاف فضيلته أنها جاءت لتعكس اهتمام الدولة في تطوير مسيرة النماء والتنمية وذلك بفضل من الله ثم بما تبذله القيادة الحكيمة من جهد وإخلاص وعمل دؤوب في الرقي بهذا الوطن وإعزاز شعبه بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وقال إن معطيات هذه الميزانية ما هي إلا ثمرة جهد متواصل ومتابعة دائمة من لدن ولاة أمرنا حفظهم الله الذين صنعوا - بتوفيق الله - هذا المجد المشرق والكيان الشامخ كيف لا، وهذا الوطن هو دار التوحيد ومتنزل الوحي ومنطلق الرسالة ومأرز الإيمان ومأوى أفئدة المسلمين، فبلادنا - بحمد الله - تعيش في نعم عديدة وخيرات وفيرة من أجلها وأفضلها وأعظمها نعمة الإسلام والهداية إليه، فحصل بهذه الهداية الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة وتآلف القلوب على المحبة والإخاء، والترابط والتعاون.
وأضاف أن هذه الميزانية التي أعلنها نائب خادم الحرمين الشريفين أوضحت بجلاء لا غموض فيه قوة المؤشر للاقتصاد السعودي، وثباته بكل قوة واقتدار، في ظل المتغيرات الاقتصادية المعاصرة وفي وقت تعيش فيه كثير من مؤسسات الاقتصاد العالمي في أمواج متلاطمة من الاضطراب وبعضها قد وصل إلى مرحلة الإفلاس، وهذا يدل على أهمية الرجوع إلى دائرة التعامل الإسلامي في مجالات الاقتصاد كلها وأن ذلك هو الحل الوحيد لكل المشكلات التي يعيشها العالم اليوم وفي ذلك حفظ من الضعف المالي أو المحق التجاري، لأن أي تعامل اقتصادي بعيد عن تعاليم الإسلام فمآله إلى الضعف وذهاب البركة والوقوع في الآفات ونزع البركات، مهما بلغ من القوة والنماء كما أخبر الله تعالى في كتابه بقوله سبحانه: ?يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ? (276) سورة البقرة.
لافتاً إلى أن هذه الميزانية المباركة جاءت لتبرهن المنطلقات الشرعية التي مكنتها من الثبات بل من الزيادة والنماء وبرهنت كذلك على متانة الاقتصاد السعودي وقوته لأنه منطلق من قواعد الشريعة، وهداية الإسلام، التي مَنَّ الله بها علينا في هذه البلاد، في ظل قيادة حكيمة وراشدة تسعى بكل طاقاتها وجهودها وأعمالها في تطبيق شريعة الإسلام والدعوة إلى هذا الدين الحنيف، الذي فيه النجاة من الشرور، والعصمة من الضلال، والسعادة في الدنيا والآخرة.