|
بيروت - منير الحافي
عثر فجر أمس السبت على المدعو غاندي السحمراني، أحد عناصر ما كان يسمى تنظيم «جند الشام»، وأبرز المطلوبين للسلطات اللبنانية، في مخيم عين الحلوة الفلسطيني (قرب صيدا عاصمة الجنوب اللبناني) مقتولاً في سوق الخضار داخل المخيم.
وذكرت مصادر أمنية ل«الجزيرة«أن جثة السحمراني أُلقيت في منطقة سوق الخضار جنوبي المخيم، وكان موثق اليدين والقدمين ومصاباً في رأسه. علماً بأنه كان يقيم في منطقة حي الطوارئ في تعمير عين الحلوة شمالي المخيم. ولم يُسجل إثر العثور على جثة السحمراني أي توتر أمني في مخيم عين الحلوة أو أية إشكالات تُذكر، وحافظ الوضع في المخيم على هدوئه.
يُشار إلى أن السحمراني، وشهرته «أبو رامز»، هو من المطلوبين اللبنانيين الذين فروا من مدينة طرابلس شمال لبنان، ولجؤوا إلى مخيم عين الحلوة بعد الأحداث التي شهدتها المدينة بين الجيش السوري وحركة التوحيد الإسلامي عام 1987؛ فأقام لسنوات طويلة في مخيمات الجنوب اللبناني.
وفي العام 2000، وإثر وقوع ما يسمى بأحداث الضنية في شمال لبنان (معارك بين الجيش اللبناني ومجموعات إسلامية)، شكّل السحمراني مع الفارين من الضنية وبعض من انشقوا عن «عصبة الأنصار» ما سمي بتنظيم «جند الشام».
وإثر العثور على جثة السحمراني حضر إلى المكان عناصر من الكفاح المسلح الفلسطيني ومن القوة الأمنية المشتركة للجنة المتابعة الفلسطينية، وعملوا على نقل الجثة إلى مستشفى النداء الإنساني داخل المخيم، وكذلك عقدت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة اجتماعاً طارئاً لتدارك المسألة ودراسة الوضع الأمني في المخيم. وقد قام النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج بمعاينة جثة السحمراني في مستشفى الهمشري، قرب مخيم عين الحلوة، وأعطى تعليماته إلى الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة على الجثة لاستكمال التحقيقات في ملابسات مقتل السحمراني، على أن تُسلَّم الجثة إلى عائلته في وقت لاحق.