|
نبأ مغادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المستشفى الذي كان يرقد فيه كان ساراً لكافة محبيه داخل المملكة وخارجها، وقد تناقلت وسائل الإعلام هذا الحدث المفرح للجميع، وكيف كانت بسمته وهو يسير بحمد الله معافى سالماً يحيطه أبناؤه ومرافقوه الذين عاشوا لحظة الفرح ومغادرة السرير الأبيض ليقضي- رعاه الله- بضعة أيام للراحة والتأهيل الطبيعي وفق برنامج علاجي، إنني قد أخذت هذه اللوحة لأسطر مقالي كيف كانت فرحة الوطن أولاً، ثم كيف تباشر العالم من حولنا لفرح المناسبة والاحتفاء بها ومشاهدة ذلك عبر الطرقات ورسائل الهاتف وتعبير المواطن في كل منطقة من مناطق ومحافظات المملكة تدليلاً على اللحمة والوفاء المجبول عليه أبناء هذا الوطن الكبير، مما يجعل اللوحة الشعبية تعطي بعداً آخر في العلاقة بين القائد وشعبه، وفي مقدمتهم ولي العهد والنائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة السعودية وشعب هذا البلد الطيب، ثم توالي الرسائل والاتصالات المحلية والعربية والعالمية لما يكنه الجميع من حب ووفاء تجاه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعاده سالماً إلى وطنه وأمته.
تلك اللوحة تجدد معها التلاحم والوحدة الوطنية، ونؤكد من خلالها للآخرين أن نبضات الوطن وحباته في أرضه كلها تنبض بالحب والتعبير الصادق عن مكنون الولاء الذي ترجمته تلك المشاعر الصادقة التي انهالت من كل مكان البعيد قبل القريب في منظومةٍ رائعةٍ نجزم أنها تجربة ناجحة أتمنى أن يقتدى بها في أرجاء العالم ليعم الأمن والسلام ربوعه، وتكون اليد ممدودة لإسعاد المجتمعات.. نعم إنها فرحة وطن كامل غمرت الجميع نسأل الله أن يديمها علينا في بلد الحب والعطاء في ظل الإخاء والمودة بيننا ودمتم.
د. سليمان محمد العيدي -مستشار وزير الثقافة والإعلام -مشرف عام على قناتي القرآن والسنة