وها هي علامات الفرحة قد ارتسمت من جديد على وجوه الجميع من أبناء مملكة الخير والعطاء والنماء معبرة عن سعادتها بشفاء مليكها المفدى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه- وخروجه من المستشفى سالماً معافى بالإضافة إلى أن بشائر النبأ السعيد قد عم فرحها وأنسها شعوب الأمتين العربية والإسلامية والتي تكن وسآثر قياداتها الرسمية لراعي كياننا الشاخم هذا وباني نهضته العلمية والعملية الكثير من الوفاء والمحبة والولاء وتبادله وعلى الدوام أخوة متصلة ومشاعر نبيلة نابعة من أسس عقائد سماوية شرعية ومفاهيم إنسانية حضارية أبقت جميع تعاملاتها السياسية والأمنية والاقتصادية في محل الإعجاب والقبول.. فبرغم ما يحدث من اختلافات في وجهات النظر المناخية السائدة إلا أن جوانب الود العامر بين المؤسسات العربية وغيرها، وما يواكبها من مصالح بيئة وإقليمية قد فاقت وبحكم تضامنها القويم واتصالاتها الواضحة كل التوقعات والشعارات وأثبتت للعالم كله بأن لغة الحوار الحضاري المنطقي تعد المفتاح الحقيقي للسلم والسلام والتي يمكن من خلالها لأي مجتمع سليم الرأي وقوي الإرادة أن يتعايش مع الغير وينشأ مجتمعا طيب الأعراق والأخلاق وهو النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين في معظم ندواته الفكرية ولقاءاته ومؤتمراته الداخلية والخارجية وحث الجميع على التعامل به.. وعذراً للإطالة إلا أنه وإحقاقاً للحق كان لابد لي وأن أتحدث ومن خلال هذه المناسبة السعيدة عن تلك الإنجازات العملية والفكرية والتي تحققت بعد كرم الله وفضله ومنه في عصر ولاة أمرنا الكرام أيدهم الله بنصره وتوفيقه وسواعد مرافق حكومتهم الرشيدة وبفترة وجيزة جعلت من المستحيل حقيقة يتلمس عطاءها الدائم ونماءها المستمر القريب والبعيد والزائر والمقيم والحاج والمعتمر وللحديث بقية ستأتي ثمارها بمشيئة الله تعالى بخير وفير وفيض منقطع النظير والتي سيترك لمستفيدها حرية التعليق والتدقيق فالبقاء وبحسب المتاح والمباح للأفضل والأحسن.. وعلمي وسلامتكم.
يوسف بن عبدالظاهر بن محمد