ابتهج المواطن السعودي وانشرحت أساريره وابتهج فؤاده.. وهو يتابع إقرار الميزانية العامة للدولة لهذا العام.. ويداه مرفوعتان للسماء.. دعاءً وابتهالاً وشكراً لله عزَّ وجلَّ على أن وهب لهذه البلاد ديناً قويماً وحُكماً رشيداً ورؤية سديدة بقيادة ملك الإنسانية والإصلاح (عبدالله بن عبدالعزيز) -حفظه الله-.. وبمساندة أخيه ولي العهد و(سلطان) الخير.. وبمعاونة النائب الثاني (نايف) الأمن والأمان.. ومما لا شك فيه أن المواطن السعودي له كل الحق بأن يفتخر بمثل هذه القيادة.. ولا يسعني بعد سماع ورؤية خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين أثناء إقرار الميزانية.. إلا أن أقول وبملء فمي: اطمئن يا ملك الإنسانية، اطمئن واهنأ قرير البال والعين، فأنتَ أعطيت الأمانة لمن يصونها ويستحقها، أعطيتها لصاحب الأيادي البيضاء والبصيرة النافذة، لا تخف يا مليكنا الغالي، الشعب كله يدعو لك بالصحة والعافية.. وفي دواخله عظيم الشوق لرؤية محياك التي تقف الأبجدية أمامه كي تصفه.
أعتقد.. بل وأجزم أن المشاريع التنموية التي يحرص مليكنا المفدى على تنفيذها وتخصيص الميزانيات الضخمة لها بدأنا برؤية ثمارها على أرض الواقع، فلا يستطيع أحدٌ أن ينكر مدى التطور الهائل الذي لحقَ بالتعليم العالي والجامعات التي بلغ عددها العشرات المترامية على أرض الوطن، إلى جانب برنامج الملك عبدالله للابتعاث الذي كان من أبرز وأنجح القرارات التعليمية، وهناك كذلك المدن الاقتصادية التي ستوفر لأبناء الوطن الآلاف من فرص العمل، والمدن التقنية، والاهتمام بالمواهب والتعليم العام، وتخصيص حصة الأسد من الميزانية لهذا الشيء.. دليل قاطع على رؤية الملك عبدالله في الاهتمام بالإنسان السعودي.. وجعله في مصاف الدول المتقدمة تعليماً وفكراً وثقافة.. إن هذه الميزانية المباركة تدعونا جميعاً للمحافظة على هذا الوطن ومكتسباته والوفاء له بالسراء والضراء.. تحت قيادة حكومته الرشيدة، فهو ملاذنا الآمن، وبيتنا الأول والأخير، ولا نستطيع الاستغناء بتاتاً عن ولاة أمرنا الذين لا يألون جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء شعبهم الوفي، لأنهم فعلاً رموز للنماء والوفاء والرخاء.
aalosaimy@yahoo.com