جاء إعلان ميزانية الخير لهذا العام، متزامناً مع بشارات الفرح والسرور بسلامة الوالد الكبير عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - لترتسم لمواطن هذه البلاد أبهى صورة تألق فيها حب هذه القيادة، التي كرست جهودها لتأكيد رفاهية المواطن، وتأمين متطلبات عيشه الكريم.

ومن ثم تقلدت فرائح الوطن وخيراته عقد النعيم، لخروج ملك القلوب والإنسانية من مشفاه، مكملاً فترة النقاهة والعلاج الطبيعي، ليعود الفرح أفراحاً.

نعائم وخيرات، تتجلى على أرض وطننا الغالي، حين عم خير هذه الميزانية كافة القطاعات والجهات الحكومية، لتواصل بذلك القيادة الرشيدة تقديم كل ما من شأنه تأكيد القيمة الحقيقية لإنسان هذه البلاد، من خلال تحقيق خطط التنمية والتطوير، ليستشرف المواطن مستقبله الآمن، متطلعاً إلى تهيئة الظروف، من أجل تحقيق المستوى الجيد لعيشه الكريم.

ولا أدل من ذلك أعظم من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على قطاع التربية والتعليم، حينما تم تخصيص ما يزيد على 26% من ميزانية الدولة للتربية والتعليم وتدريب القوى العاملة، والمقدرة بـ 150 مليار ريال، في إشارة واضحة على النهج العلمي الأصيل، في تتابع البناء الحقيقي للإنسان من خلال العلم والمعرفة، لينتج لنا حضارة وريادة يفخر بها الجميع.

وهذا الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للعمل والمعرفة، يوضح بجلاء مدى حرص الدولة على تعليم المواطنين وتدريبهم، حتى يتم تكريس روح الحضارة والمدنية التي بشر بها ديننا الحنيف، ليعم الخير والأمن على الجميع، وليتم الدفع بعجلة التنمية قدماً نحو إنجاح الخطط المرسومة، لما فيه خير للعباد والبلاد.

والملاحظ الجميل في هذه الميزانية، أنها اتجهت في مجملها نحو العنصر البشري، الذي نال النصيب الأكبر من مخصصاتها، إيماناً من والدنا القائد بالمورد الأصيل والمهم لنهضة هذه البلاد، والمتمثل بعنصر (شباب الوطن) لأنهم سواعد النهضة، وحاملي قناديل الحضارة والتطور، لتتأصل في عمق المجتمع السعودي ثقافة التنمية والإبداع.

أدام الله عز هذه البلاد، وأسبغ عليها نعمة الأمن والأمان، وحفظ قادتها وحكامها من كل مكروه.

مدير عام ادارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم