استبشرت بلادي حكومة وشعباً بمغادرة ملكنا الغالي المستشفى بعد إجراء عملية له تمت بنجاح، فحمداً لله وشكراً على شفائه، والله نسأل أن يعيده إلى وطنه سالماً معافىً:
بشراكِ مملكة العدالة والهدى
بشفاء من صدق الوعود وأكّدا
بشفاء من زرع المحبة بيننا
والحقد والبغضاء عنّا أبعدا
من هام في حب البلاد وعزها
وبه تحقق ما تروم وأسعدا
بشفاء من يسعى إلى آمالنا
ولكل ما ترجو العروبة أوردا
نادى إلى ضم الصفوف ورصّها
وسعى بإخلاص وجد وجددا
حتى صفت أجواؤها وتآلفت
حباً وما يدعو إليه تأكّدا
ملك تسامى للعلا ودنت له
وغدا المثال لقومه والمقتدى
ورعى البلاد نموها وسموها
حتى غدت للعالمين المقصدا
وغدا حبيب الشعب غير منافَسٍ
وغدا لنا المثل الجميل الأجودا
الله أكبر ما أجلَّ صفاته
أعطى عطاء المخلصين وسدّدا
ومضى إلى أمجاد يعرب ثابتاً
وغدا الفداء لقومه والمفتدى
يا ربنا تمم عليه شفاءه
وأعده للوطن المشوق مؤيدا
فالشعب حرّقهُ اشتياق لقائه
ورماه في ما لا يطيق وأسهدا
يهوى ابتسامته وعذب حديثه
عند الخطاب وكم أفاد وأرشدا
يا خادم الحرمين حبك آسرٌ
شعباً رأى فيك الزعيم الأوحدا
شعباً رأى فيك الوفاء سجية
ورأى بك الخُلق الرفيع مؤكدا
ورآك في دنيا يخيف ضلالها
ملك العدالة والمحبة والهدى
يارب سلمه وطول عمره
واحفظ ولي العهد فينا سيّدا
رمز المحبة والشهامة والعلا
شيخ المروءة والسماحة والندى
يارب واحفظ نائفاً وأمدّه
بالنصر يقمع من طغى وتمردا
واحفظ أمير رياضنا وحبيبنا
سلمان ذا الرأي الحكيم الأمجدا
واحفظ إلهي أمننا ورجاله
واذلّ من ركب الضلال وهددا