كل يوم يسطّر في سجل المجد اسم جديد، فهو لا يزال يستقبل العلماء والعظماء على مر العصور. الكثير من الناس، يتمنى لو أن اسمه هو الذي سيسطر هذه المرة، ولكن..
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تدرك الدنيا غلابا
فالوصول إلى هذا السجل ليس بالأمر اليسير، بل يتطلب جهداً وصبراً وعزيمة قوية ممزوجة بتوكل على الحي الذي لا يموت سبحانه، وطموح لا توقفه العقبات، ولا يزيله اليأس، ومثابرة لا تعرف للكسل مدخلاً ونفس شجاعة لا تهاب السخرية والازدراء، فيا من توقف في محطة اليأس والإحباط وظن أن القطار مضى ولن يعود، ها هو قطار الأمل يأتي من جديد، في عام 1432هـ، حاملاً فيه من يملكون نفس طموحك، وهو الوصول إلى هذا السجل بإنجاز يخدم دينهم ووطنهم، ويكون مشرّفاً لهم في الدنيا والآخرة، متزوّدين لهذا الطريق بخير الزاد وهو تقوى الله في كل شيء، فهي الحل لكثير من المشاكل التي تعترض طريق أي شخص، فالحق تبارك وتعالى يقول: ?وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ? (2-3) سورة الطلاق، ?وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا? (4) سورة الطلاق، ?وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا? (5) سورة الطلاق، فيا أيها الأحبة العمر لا يزال بإذن الله الفرصة أمامنا، والوقت لم ينته لتحقيق أي حلم نحلم به لكن علينا بالصبر والاجتهاد فلكل مجتهد نصيب، وكم هو جميل أن نبدأ هذا العام بنفوس ذات همة عالية عازمة على تحقيق ما تحلم به، مساهمة بذلك في خدمة دينها ووطنها ومن ثم تحقيق الرفعة والعلو لخير أمة أخرجت للناس.
جعل الباري هذا العام عام سعادة وتوفيق للجميع.