قرأت قصيدة الدكتور حيدر عن نظام ساهر وعارضتها بقصيدة على نفس الوزن والقافية.. مع تمنياتي لطاقم (الجزيرة) مزيداً من التقدم والنجاح.
ترفق أيها الشاعر
بحارسِ دربنا ساهر
حمانا بعد خالقنا
من المتهورِ الجائر
أحيدرُ إن تكن لبقاً
وواثقَ خطوةٍ ماهر
فغيركَ يحرث الطرقا
تِ يحصد عمرنا الزاهر
يجوبُ الأرض لا يدري
لأيةِ وجهةٍ سائر
يقلب طرفهُ بالغي
مِ والأشجارِ والطائر
كأن الدرب ملك أبي
هِ هذا الطائش الساخر
سيمضي في ضلالته
إذا لم يثنه زاجر
وهل قلّت قضايانا؟
ليصبح همنا ساهر
تحلق في سما وطني
مواجعُ مالها آخر
فعن ماذا أحدثكم؟
وصدري بالأسى عامر
عن القرآن مهجوراً
وندمنُ كاظم الساهر
ونجهلُ سيرةَ الهادي
ونحفظ سيرة الجابر
وعن جيلٍ من الشبا
نِ يندبُ حظهُ العاثر
تراهم ألفَ محترقٍ
أمام المقعد الشاغر
وعن أخطاء طبية
تضاعف جرحنا الغائر
وأمّ كابدت تسعاً
بحملِ جنينها الطاهر
فزفته إلى الدنيا
لتخطفه يدُ الغادر
وعن كهلٍ بثروته
تملك غادةً قاصر
وعن سكنٍ يغازلنا
بلذة حلمنا العابر
وشيخٍ يشتري جملاً
بمليونين «ياساتر»
وحوله غارقٌ بالدي
نِ يقضي يومه حائر
يطوقنا الغلاءُ ولا
يرق لدمعنا تاجر
أحيدرُ لا تعاتبني
فحرفي دائماً ثائر
وأعلم أن في وطني
جمال فاتن باهر
ولكن دمعة الآسي
أحق بنصرة الشاعر
دخيل المحمدي -on-msn@msn.com