حقق الجناح السعودي نجاحا كبيرا خلال فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب بعد أن شهد حضورا مكثفا من الزوار والمثقفين والمبدعين على مدار أيام العرض.

وصرح أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن المعرض شاركت فيه العديد من الوزارات والجهات والهيئات والقطاع الأهلي مثل وزارت التعليم العالي والشؤون الإسلامية والثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب والمؤسسة العامة للتدريب المهني ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إضافة إلى جامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود وأم القرى وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومكتبة الرشد والعبيكان لتشكل في مجملها بانوراما ثقافية ترصد الكثير من والإضاءات والإشرافات الثقافية والحضارية التي تعايشها المملكة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله.وأضاف الحمدان أن الجناح السعودي شهد حدثين مهمين أحدهما يتمثل في زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل برفقة السفير السعودي علي عواض عسيري سفير المملكة في لبنان والآخر يتمثل في زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وثناؤه على ما يطرحه الجناح إضافة إلى تواجد الملحق الثقافي السعودي الدكتور منير القريني طوال أيام العرض ودعمه للحضور ليظل الجناح مثار إعجاب الحضور النخبة من المثقفين والمفكرين. وأشار الحمدان إلى أن المعرض شهد مناقشة كتاب (مكافحة الإرهاب للسفير السعودي علي عوض عسيري) والذي ناقشه كوكبة من المثقفين والمفكرين والمتخصصين شارك فيها النائب نهاد المشنوق والعميد إلياس حنا وأدارها بشار شباروا ليجمع الحضور على أهمية هذا العمل وتأصيله العلمي لهذه القضية فيصبح واحدا من أهم أعمال المكتبة العربية. وأشار الحمدان إلى أهمية معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين باعتباره من أقدم المعارض العربية وأكثرها انتشارا والذي رعاه رئيس الوزراء سعد الحريري وافتتحه فؤاد السنيورة وشاركت فيه 175 دار نشر لبنانية و52 دار نشر عربية وشاركت فيه العديد من الدول العربية منها السعودية والكويت ومصر وسلطنة عمان والإمارات إضافة للعديد من الهيئات والمؤسسات ذات الطابع الدولي مثل اليونسكو والاسكوا ليشكل في مجمله دور بيروت الثقافي والتنويري في تحقيق التواصل بين المؤلفين والمبدعين والناشرين ليكتسب بعدا حضاريا فيطرح العديد من المحاور الهامة في مشروع بيروت كعاصمة عالمية للكتاب.وعن طبيعة الفعاليات والأنشطة التي واكبت المعرض يقول أحمد فهد الحمدان: إنها اشتملت على ثلاث محاور أساسية الأول يتمثل في البرنامج الخاص بالنادي الثقافي العربي والذي خصص فعالياته للقضية الفلسطينية والثاني يتمثل في الأنشطة الثقافية لدور النشر عبر العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والثالث يتمثل في التقنية الحديثة التي قدمت الكثير من المعلومات والفعاليات اليومية للحضور عبر أجهزة الكمبيوتر للحضور والزوار.وعن البرنامج الثقافي وفعالياته يقول الحمدان إنه اتسم بالتميز والتفرد لتعدد وتنوع المعروض مابين الندوات والمحاضرات والورش والأمسيات منها محاضرة عن (تاريخ القصة السعودية وحدودها في شبه الجزيرة العربية) لعبد الله الناصر وأخرى عن (حصار غزة) شارك فيها صلاح صلاح ومحمد سويد وندوة عن الأدب الدنماركي للدكتور جمال جمعة إضافة إلى ورشة عمل لمؤسسة الفكر العربي حول (تصنيف كتب أدب الأطفال) وطاولة مستديرة حول أنظمة ومعايير جوائز أدب الطفل العربي، كما طرحت عددا من الفعاليات الفلسطينية على اعتبار أن فلسطين كانت ضيف شرف المعرض فتم تكريم الفنانين هاني السعدي ومحمود سعيد وعرين العمري وإقامة حفل فني متميز للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين وسهرة أخرى لفرقة الصمود الشعبية.

كما شهدت الفعاليات أمسية شعرية للشاعرين السعوديين الدكتورة أشجان الهندي وجاسم الصحيح وأخرى شارك فيها البتول الدباغ وأصايل نجد وسفر الدوسري ونبيل معوض إضافة إلى مناقشة عدد من الكتب الشهيرة مثل كتاب (خيارات العرب ومستقبلهم) لعمرو حمزاوي وبول سالم وآخر بعنوان (صفحات من تاريخ المقاومة الوطنية اللبنانية وانتفاضة 1985) شارك فيه محمد دكروب و د.ماري الدبس.