|
لندن - واشنطن - وكالات:
أعلن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج لصحيفة بريطانية - الأحد - أنه وقع عقداً تتجاوز قيمته المليون جنيه استراليني (1.5 مليون دولار) لكتابة سيرته الذاتية. وفي مقابلة نشرتها صحيفة صندايتايمز الأحد، قال اسانج إن هذا الملبغ سيساعده في الدفاع عن نفسه من الاتهامات بالاعتداء الجنسي في الدعوى المرفوعة ضده في السويد من قبل سيدتين. وقال «لا أريد تأليف هذا الكتاب لكنني مضطر للقيام بذلك». وأضاف «أنفقت حتى الآن مئتي ألف جنيه في نفقات قضائية ويجب ان أدافع عن نفسي والمحافظة على ويكيليكس».
وأوضح الأسترالي اسانج انه سيحصل على 800 ألف دولار من الناشر الأميركي الفريد نوبف و325 ألف جنيه (500 ألف دولار) من دار النشر البريطانية كانونغيت. وأشار اسانج إلى ان الأموال التي سيحصلها مشروعه من أسواق أخرى سترفع كما هو متوقع، إجمالي واردات هذا الكتاب إلى 1.1 مليون جنيه. ويتمثل المشروع الأخير الذي قام به اسانج بنشر موقعه المتخصص بكشف الوثائق السرية ويكيليكس، عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية. من جانب آخر أفادت صحيفة نيويورك تايمز مساء السبت أن الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات تحولت إلى منظمة استخبارية دولية يصل مدى أنشطتها أبعد بكثير من حدود الإتجار بالمخدرات.
وأوردت الصحيفة نقلاً عن تسريبات لموقع ويكيليكس ان عمليات إدارة مكافحة المخدرات توسعت بشكل كبير، لدرجة اضطرت فيها هذه المنظمة إلى صد سياسيين خارجيين حاولوا الاستعانة بها لمحاربة خصومهم السياسيين. وقد ذكرت برقية مؤرخة في آب - أغسطس 2009 أن الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي أرسل رسالة عاجلة عبر الجهاز المتعدّد الوسائط بلاكبيري إلى السفيرة الأميركية، طالباً منها محاربة إدارة مكافحة المخدرات لخصومه السياسيين. كما أفادت برقية دبلوماسية مؤرخة في أيار - مايو 2008 ومرسلة من غينيا في غرب أفريقيا أحد أكبر تجار المخدرات في البلاد كان عثمان كونتي ابن الرئيس الغيني آنذاك لإنسانا كونتي.
وأشار دبلوماسيون في برقية مؤرخة في آذار - مارس 2008 ومرسلة من غينيا أيضا إلى استبدال كميات كبيرة من المخدرات بالدقيق قبل مصادرتها من جانب الشرطة التي اكتشفت أمرها. وتم توقيف الضابط في الجيش لإنسانا كونتي في شباط - فبراير 2009 بعد شهرين على استلام مجلس عسكري بقيادة الكابتن موسى داديس كامارا السلطة، عقب وفاة والده بعد 24 عاماً قضاها رئيساً لهذا البلد الأفريقي.
كما تحدثت برقية أرسلتها السفارة الأميركية في مكسيكو في تشرين الأول - أكتوبر 2009، عن توجيه قادة عسكريين هناك نداءات خاصة يطالبون فيها بتعاون أوثق مع الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات، بسبب عدم ثقتهم بقوات الشرطة المحلية. وفي سيراليون، نقلت صحيفة نيويورك تايمز معلومات مستقاة من برقية دبلوماسية مؤرخة في آذار - مارس 2009 ومفادها أنّ المدعي العام طلب رشى بقيمة 2.5 مليون دولار من وكلاء الدفاع في قضية كبرى تورط فيها تجار مخدرات. إلا أن رئيس البلاد ارنست كوروما تدخل لإحباط هذه الصفقة.