صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
استدعت النيابة العامة في اليمن أحد قادة أحزاب اللقاء المشترك المعارض للتحقيق معه حول ما قالت: إنه «ضلوع تلك الأحزاب» في التحريض على أعمال عنف وتخريب في البلاد وتقديم أموال لما يسمى بجماعة الحراك الجنوبي لتنفيذ عمليات تخريبية خلال فعاليات بطولة خليجي 20 التي أقيمت في اليمن مؤخرًا.
وقالت مصادر رسمية في صنعاء: إن النيابة العامة قررت استدعاء محمد غالب أحمد القيادي في تحالف أحزاب المشترك المعارض وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني للتحقيق معه حول قيامه بتقديم عشرة ملايين ريال من أحزاب المعارضة لتمويل عمليات تخريبية من أجل عرقلة إقامة فعاليات خليجي 20.
وكانت المحكمة الجزائية المختصة في قضايا أمن الدولة في عدن (جنوب) حكمت في وقت سابق هذا الشهر على شاب مقرب من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بالإعدام بتهمة الضلوع في تفجير نادي الوحدة الرياضي في المدينة في 11 تشرين الأول - أكتوبر ما أسفر عن ثلاثة قتلى وعزز المخاوف حول البطولة.
ورسميًا لا يدعم الحزب الاشتراكي وباقي أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) مطلب الانفصال للحراك الجنوبي وإنما يندد ب»عسكرة» المحافظات الجنوبية وينتقد سياسات الحكومة في الجنوب.
من جانب آخر أعلنت الكتلة البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) مقاطعة جلسات البرلمان والاعتصام خارج المجلس احتجاجًا على إقرار تعديلات قانون الانتخابات من قبل نواب حزب المؤتمر الحاكم الذي يمتلك أكثر من 75 % من مقاعد البرلمان، واتهمت الحزب الحاكم بمخالفة اتفاق فبراير الموقع بين الطرفين.
وحملت كتلة المعارضة السلطة وحزب المؤتمر الحاكم المسئولية الكاملة عن كافة التداعيات المترتبة على جميع هذه الخطوات التي وصفتها بالطائشة، معتبرة أن من شأن ذلك تعميق الأزمة السياسية وتهديد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.