السلام عليكم.. أنا يا دكتور لقيت راحتي مع إنسانة وبعد السؤال عنها اتضح لي أنها مطلقة ولديها ولد وبنت وتكبرني بسنة
أرغب بشدة الزواج منها مع العلم أنه لم يسبق لي الزواج أتمنى تقديم بعض الخطوات الرئيسية لإنجاح زواجي والمحافظة على سعادتنا بإذن الله يعطيك العافية مقدما ويجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك.
ولك سائلي الفاضل الرد:
سألتني عن وصفات للعيش مع تلك المرأة بسلام ولكن المسؤولية تفرض علي مناقشتك في مناسبتها لك من عدمها،
أخي الحبيب: إن من أهم مهارات الإدارة الذاتية أن يدرس المرء قراراته فيها وخصوصا المصيرية منها ومن أهمها قرار الزواج وأن يتفكر فيها مليا ويتبصر ويستشرف كل تبعاتها ويسلط الضوء على جميع جوانبها وبعدها سيقبل على هذا القرار راضيا مطمئنا مقتنعا بصحة وسلامة قراره، وعلى هذا أتمنى أن تعطي للعقل فرصة بأن يدلي بدلوه، وأن يشارك في اتخاذ القرار بعد أن تفرد القلب به !!لم تفصح أيها الفاضل عن الوسيلة التي تعرفت بها عليها ؟ وماهي الأمور التي استعنت بها لاتخاذ مثل القرار المصيري؟ ومدى استيفائها للشروط المناسبة ؟ وهنا أريد أن أطرح عليك بعض الأسئلة وأتمنى أن تحيد القلب قليلا فالعواطف الثائرة لا تأتي بخير ولا تصنع قرارا ناضجا:
هل سالت أين سيعيش الأولاد ؟، وإذا كانوا برفقة أمهم فهل لديك استعداد لتحمل مسؤوليتهم
هل ستتحمل وجود الصغار وانشغال الأم بهم في بدايات زواجك؟
وبعدما يشبون عن الطوق ويكبرون؟
هل تعتقد أن الفارق العمري مناسب بينكما وخصوصا بعد عشر سنوات قادمة ؟
هل تأملت بتأن وروية ؟ أم أن قلبك النابض أذهلك عن التفاصيل وربما خدرك بقول: لكل حادث حديث!
أيها العزيز حتى وإن ارتميت في أحضان الغرام ونال منك الشوق وضجت بروحك الآهات فلا أملك إلا أن أقول حنانيك فلا تستعجل موصيا بعدم الإقدام على هذه الزيجة والبحث عن فتاة أخرى ذات مواصفات أنسب لك رعاك ربي ويسر أمرك.
شعاع
الحقيقة بخشونتها أفضل من الكذب بحلاوته.
