سلام من قلوب الملايين لملك الإنسانية الرمز عبد الله بن عبد العزيز، سلام من إنسان الصحراء لمن احتشدت الرعية بجميع أطيافها لتستظل بظلاله وتحتمي بفيض مشاعره وغزير عطفه ودفيء حنانه فصار الرعية والراعي، سلام من أرض الوطن لمن اتسع قلبه الصادق لخارطة بلاده كلها، بتضاريسها وبجميع شخوصها، سلام من حائل الكرم لمن اشتد وجيب ما بين حناياه ليستوعب كل نبض ويحتضن في فؤاده كل جرح ويتحسس تفاصيل الوجع اليومي لكل محتاج، سلام من أجا لمن انفسحت مساحات المحبة عنده لتصبح ملاذاً أبويا يتدفق حنانا ويفيض عطاء، سلام من سلمى لمن أضحت عيونه مرفأً تأوي إليه الأماني وتتزاحم عليه الأمنيات، سلام منا نحن المواطنين لمن صارت آمالنا أحلامنا تطلعاتنا طموحاتنا هماً جاثماً على صدره فراح يسابق الزمن من أجل التنمية والبناء، سلام من قلوب الملايين التي اشتعلت أفئدتها شوقاً إليك، وخوفاً ووجلاً عليك، أحبتك حب الولد للوالد، والعاشق للرمز، والعربي للشجاعة، والطائيين للكرم، فكانت رحلتكم العلاجية- شفاكم الله وحفظكم ورعاكم- غصة في الفؤاد، سؤال يتكرر، وترقب يتجدد، انتظار على أشد من الجمر.. سلام معطر بتجديد الولاء مزدان بالمحبة والوفاء، سلام لك أنت يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سلام نرسله من أرض الجبلين ونعلم أن صدى الصوت سيعود، ولكنها مشاعر المحبين تفرض نفسها عبارات حب وكلمات شوق وسلام يتجدد صباح مساء، سلام يعقبها سؤال عله أن يجد جواباً يشفي الغليل، ويأتي معه صوت البشير بالخبر السار بقرب عودة عبدالله بن عبد العزيز إلى أرض الحرمين المملكة العربية السعودية سلاما معافى.
حقاً ما أروعك أيها الملك، وما أشد وقع غيبتك على أبناء شعبك ومحبيك، وما أقسى بعدك عن أهلك ووطنك، لقد غمرتنا بالمحبة فأسكناك سويداء القلوب، شغلتك همومنا فحللت في أرواحنا، أرقتك شواغلنا فجعلنا نفوسنا فداك، وبأكف ضارعة لله عز وجل داعية الحق سبحانه وتعالى، دعاء صادقا ترسله القلوب المنكسرة في هزيع الليل الآخر بين يدي القيوم الذي لا ينام، دعاء من القلب المحب الصادق أن يشفى من أعطى وأجزل العطاء، وأن يعيد لنا من قدر فأحسن التقدير، وأن يحفظ ويرعى من قرر فأصاب المفصل، دعاء لك أنت..أنت يا أبا متعب يا من تعبت لنرتاح، وسهرت لننام، دعاء لك من قلوب الملايين بأن يعيدك الله لنا سالماً غانماً ترفل بثوب الصحة وتنعم بلباس العافية، وجزماً كل كلمة تقال فيك يا خادم الحرمين لن تفي بحقك، وتتقازم عند قامتك التي تشعرنا دوماً بعز المسلم وأنفة العربي وشموخ الوطن.
سلام وألف تحية لنائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي كانت عودته لأرض الوطن سالماً معافى بشرى يتناقلها الناس ويبارك بعضهم للبعض الآخر، إنها بهجة تملأ القلوب، وفرحة تعلو الوجوه، وسرور يسري في الوجدان، نفوس مستبشرة، ودعوات مخلصة، ومحبة صادقة تملأ أرجاء الوطن قيادة وشعباً، تسطر آيات الشكر للعلي القدير على وفير نعمه التي أنعم بها على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، سلطان الخير وعنوان العطاء.
سلام لأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، لقد ضربتم سيدي أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني، حفظكم الله آل سعود ورعاكم وسدد على الخير خطاكم، دوحة مباركة، وشجرة مثمرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ودمت عزيزاً يا وطني ودامت رايتك خفاقة في كل المحافل الدولية وسلمت لنا أيها الرمز الأبي والقائد الفذ.
وإلى لقاء والسلام.