القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد
أعلن الروائي المصري الدكتور يوسف زيدان أن أولى ترجمات روايته الجديدة (النبطي) ستكون من نصيب اللغة التركية، وأنه ينتظر أن تتبعها ترجمات أخرى للإيطالية والإنجليزية، في ظل العروض الأوروبية التي تلقاها. وتأتي ترجمة رواية زيدان الجديدة بعد ترجمة روايته المثيرة للجدل»عزازيل» للغة التركية قبل عدة أيام، واحتلالها المركز الثاني في قائمة الكتب الأعلى توزيعا في تركيا. وقال إنه ظهرت خلال هذا الأسبوع بالمكتبات العربية الطبعة الجديدة من روايته (النبطي)، حيث وصلت الطبعة الواحدة إلى 5 آلاف نسخة، بعدما أصدرت «دار الشروق»، جهة النشر، الطبعة الرابعة من روايته بعد شهر واحد من صدور الطبعة الأولى منها. وأرجع تعدد هذه الطبعات تلبية للإقبال الكبير من القراء في مصر والبلاد العربية على الرواية، حيث «تصدرت الرواية قوائم الكتب الأعلى مبيعا في معظم مكتبات مصر».. لافتاً إلى أن بعض منافذ بيع الكتب المصرية تشكو من عدم وصول الرواية إليها، بما يعكس الإقبال الكبير عليها من القراء.
وإذا كانت روايته «عزازيل» والتي أثارت ولاتزال تثير جدلا بسبب ما رآه البعض مساسا بالتاريخ المسيحي في مصر، ومحاولات تشويهه، تدور روايته الجديدة «النبطي» في التاريخ الإسلامي، ما يعكس دخوله جدلا جديدا على غرار ما أثاره بشأن التاريخ القبطي. وتدور أحداث الرواية في المنطقة الممتدة من دلتا النيل إلى شمال الجزيرة العربية مرورا بسيناء، وهى المنطقة التي عاشت فيها جماعات العرب الأنباط، الذين ذابوا في المجتمع الإسلامي بعد عصر الفتوحات، وبقيت آثارهم في مناطق البترا ومدائن صالح، وبلدة البيضا التي عاشت فيها بطلة الرواية المرحلة الثالثة من خبرتها المثيرة كفتاة مصرية تتزوج بأحد الأنباط في الفترة التي سبقت الفتح العربي الإسلامي لمصر.
وتتخلل الرواية مشاهد ووقائع جرت فى الطريق الممتد من موطن البطلة الأصلي، وهى قرية مصرية صغيرة تقع على الجهة الشرقية من رأس دلتا النيل، مرورا برأس البحر الأحمر، (بحر القلزم)، وبلدة أيلة المسماة اليوم إيلات، وانتهاء باستقرارها بالمنطقة الواقعة جنوب البتراء. وتقدم الرواية لوحةً إنسانية من خلال حياة البطلة، وتطرح تصورا جديداً لفتح مصر في السنوات المضطربة التي مرت بها المنطقة في بدايات القرن السابع الميلادي (الأول الهجري).