القدس - غزة - بلال أبو دقة:
رجّح عدد من وزراء حكومة الائتلاف الإسرائيلية احتمال إقدام الجيش على شن حرب جديدة على قطاع غزة. وكرر أكثر من وزير أنه لن يكون أمام إسرائيل من خيار سوى «توجيه ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ».
وقال وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي «بنيامين بن إليعازر» ممثلاً عن حزب العمل: «لن يُسمح لحركة حماس وللفصائل الفلسطينية بتنغيص حياة الإسرائيليين بهجماتهم أو بزراعة العبوات على طول الحدود الشرقية؛ فإسرائيل ستجعلهم يدفعون ثمناً باهظاً من جراء ذلك».
من جهته قال سيلفان شالوم القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «إن إسرائيل لن تسمح بالعودة إلى الوضع الذي ساد قبل عملية الرصاص المصبوب (الحرب على غزة) قبل عامين، وإنه إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، وتواصل إطلاق الصواريخ وتهريبها إلى قطاع غزة، فلن يكون أمام إسرائيل سوى الرد بقوة أشد مما حدث قبل عامين».
وتؤكد مصادر رسمية فلسطينية أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي خلال الأيام الماضية كانت الأعلى؛ حيث حصدت حسب اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة 15 شهيداً، إضافة إلى 34 إصابة وأكثر من 30 قذيفة مدفعية أُطلقت تجاه القطاع وأكثر من 16 غارة جوية على أهداف مدنية وعسكرية مختلفة من القطاع.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي عشية الذكرى الثانية للهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة التي حلت أمس، ذلك الهجوم البربري الذي أوقع 1400 قتيل فلسطيني، وأُصيب خلاله أكثر من 5 آلاف فلسطيني، العشرات منهم أصبحوا يعانون إعاقة دائمة، بحسب مصادر طبية فلسطينية غالبيتهم من المدنيين.