|
بغداد - وكالات:
هزّ تفجيران انتحاريان مجمعاً حكومياً في مدينة الرمادي بغرب العراق أمس الاثنين, مما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 47 آخرين بجروح, حسبما ذكر مصدر بالشرطة. وما زالت تفاصيل الهجوم وهو الثاني الذي يتعرض له المجمع هذا الشهر غير واضحة إذ ما زال بعض الارتباك يحيط بعدد القتلى والجرحى.
وقال مسؤول بالشرطة في موقع الهجوم طلب عدم نشر اسمه «ارتفع عدد القتلى إلى 17 معظمهم من الشرطة وأصيب 47 آخرون بينهم نساء وأطفال».
وأضاف أن التفجيرين نجما عن انفجار سيارتين ملغومتين بشكل متتابع وأن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.
وقال قاسم محمد محافظ الأنبار إن الانفجار الأول وقع عندما انفجرت حافلة صغيرة خارج المجمع.
وأضاف إن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير على قدميه وكان متنكراً في زي رجل شرطة.
ويضم المجمع عدداً من الدوائر الحكومية بينها محافظة الأنبار ومجلس المحافظة ومقر الشرطة، وقال أحد شهود العيان عبدالحكيم الدليمي وهو في الخمسينات من العمر «كنت قرب موقع الانفجار عندما انفجرت سيارات مفخخة في وقت ازدحام وتواجد كثيف للناس بينهم نساء وأطفال».
وأضاف إن «عدداً من الجثث تطايرت وسقط آخرون على الأرض التي تلطخت بدماء الضحايا فيما تعالت صرخات النساء والأطفال والجرحى». وأدى الانفجار إلى حدوث حفرة قطرها نحو مترين واحتراق نحو عشرين سيارة ووقوع أضرار مادية في محال تجارية والمنازل القريبة. وفي 12 ديسمبر الماضي قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة 13 شخصاً وأصاب العشرات عند نفس المجمع. وتقع الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد.