بريدة - بندر الرشودي

كشف رجل الأعمال الشيخ عبدالله بن سليمان الرواف – أحد أعيان مدينة بريدة – عن قصة إنشاء مستشفى القصيم الوطني ببريدة منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن تبلورت لواقع ملموس حيث أشار إلى أن تاريخ طرح الفكرة يعود لعام 1405 هـ حيث لم تكن توجد أي مدرسة خاصة بمدينة بريدة بالرغم من حاجة المدينة لمثل هذه الخدمة، وقال: قام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير المنطقة في ذلك الوقت بدعوة بعض من رجال الأعمال لإنشاء مدرسة خاصة ولكن لم يتقدم أي مستثمر نظراً لأن الاستثمار فى المدارس الخاصة لم يكن شائعاً او معروفاً فى ذلك الوقت، لذا فقد تخوف رجال الأعمال فى الدخول والاستثمار فى هذا المجال.

ومضى بقوله: فى ذلك الوقت تم إنشاء مدارس خاصة لا تسعى إلى الربح وتعتمد على الهيئات والتبرعات مثل مدارس الرياض ومدارس دار الفكر بجدة ووجدنا أن هذا النوع من المدارس هو الأفضل لمدينة بريدة وقمت بالعرض لسيدي أمير المنطقة عن هذا الموضوع وأمر حفظه الله بتشكيل لجنة لدراسة إمكانية قيام هذا المشروع بمدينة بريدة.

وتم أخذ موافقة بعض وجهاء المدينة على المساهمة فى هذا المشروع وأذكر منهم الشيخ عبدالعزيز الراشد الحميد -رحمه الله- وأبناء عبدالله العلي المنجم، والمهندس عبدالله العلي أبا الخيل، ومعالي الشيخ حمد البراهيم الرشودي والشيخ عبدالله بن إبراهيم الحبيب وآخرون.

وقد قمنا وقتها بزيارة لمعالي الشيخ محمد العلي أبا الخيل لعرض هذا الموضوع عليه حيث أبدى تشجيعه ودعمه إلا أنه رأى حفظه الله أن يتم تأسيس مدارس خاصة وكذلك مستشفى خاص.

ومن هنا بدأت فكرة إنشاء مستشفى القصيم الوطنى وتم صرف النظر عن إنشاء مدارس خاصة فى ذلك الوقت نظراً لأن بعض المستثمرين قد قاموا بتأسيس أول مدرسة خاصة ورغبة منا فى تشجيعهم وعدم منافستهم تم صرف النظر مؤقتاً عن تأسيس مدارس خاصة.

وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ محمد العلي أبا الخيل على دعمه وتشجيعه لنا لقيام هذا المشروع، وكذلك المهندس عبدالله العلي أبا الخيل الذى رأس أول مجلس تأسيسي ثم رأس أول مجلس إدارة لشركة القصيم الطبية وقام مكتبه الهندسي بتصميم هذا المستشفى والإشراف على تنفيذه حتى ظهر بهذا المستوى، كما لا يفوتنى أن أشكر عائلة الراشد الحميد الكريمة على دعمهم ومتابعتهم هذا المشروع منذ أن كان فكرة وأخص الشيخ عبدالعزيز البراهيم الراشد الحميد والشيخ راشد العبد العزيز الراشد الحميد وكذلك الشيخ عبدالعزيز العبد الله المنجم وكل من ساهم في هذا المشروع العملاق الذي يضطلع بدور هام في سبيل الإسهام برقي وتطور المسيرة الطبية بالمنطقة.

كما أفاد الرواف بأن معظم من ساهموا فى قيام هذا المشروع لم يكن الربح هو هدفهم من الاستثمار فقط ولكن كان وما زال الهدف هو خدمة مدينة بريدة وأهلها ولهم منا الشكر الجزيل مثمناً في الختام رعاية سمو أمير منطقة القصيم لحفل الافتتاح الرسمي وتشريف سمو نائبه مؤكداً أن الجميع اعتاد من سموهما الوقفة الصادقة والدعم المتواصل لكل ما من شأنه الارتقاء بمسيرة النهضة الحضارية بالمنطقة في كافة المجالات.