أعطت قيادتنا الحكيمة نسبة مجزية من ميزانيتها لهذا العام للصحة إيمانا منها بأهمية هذا القطاع لتقوم وزارة الصحة بتنفيذ التوجهات السامية الكريمة بتشييد المستشفيات والمراكز والعيادات واستيراد أحدث الأجهزة والتقنيات فضلا عن التعاقد مع أمهر الأطباء والاستفادة من مخرجات جامعاتنا في المجال الصحي بشكل عام.
وهو اهتمام عهدناه من قيادتنا لخدمة أبناء هذا البلد المعطاء والمقيمين فيه وقد تفاعل القطاع الخاص مع هذا التوجه المبارك بما يساهم في تحقيق نقلة كبرى في هذا المجال وما مستشفى القصيم الوطني بمدينة بريدة الذي سيشرق بتدشينه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز- أمير منطقة القصيم - مساء اليوم إلا شاهد حي على المشاركة الفاعلة من القطاع الخاص في هذا المجال الحيوي الهام والذي يعنى بصحة الفرد أولا ..
ومستشفى القصيم الوطني يعتبر أحد الصروح الطبية المهمة في المنطقة لما يضمه من تخصصات متعددة وإمكانات هائلة تؤهل القائمين عليه على إجراء أعقد العمليات وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.
وللأمانة لست خبيرا فى هذا المجال كي أعدد التخصصات والمميزات فى هذا المستشفى بالشكل الصحيح .. بيد أني لابد وأن أهنئ صاحب فكرة هذا المشروع العملاق ومن قام بمساندته منذ كان حلما ففكرة إلى أن أصبح واقعا ملموسا وهم من خيرة رجالات بريدة الذين تتجسد فيهم صفات الانتماء والمواطنة لهذا الوطن المعطاء فقد أقدموا على هذا المشروع العملاق ولم يكن هدفهم الأول الربح فقط بل بذلوا كل ما في وسعهم لقيام صرح طبي يخدم المدينة والمنطقة بشكل عام ويشكل علامة فارقة في منظومة الصروح الطبية بإذن الله.
فشكرا من الأعماق لكل من ساهم في بناء هذا المشروع والأمل في أن يحقق النجاح المنشود الذي بدأت بالفعل بواكيره منذ انطلاق افتتاحه التجريبي...
(*) مشرف التحرير بمكتب القصيم الإقليمي ببريدة
