الجزيرة - سعود الشيباني:

كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي في تصريح صحفي أنه إلحاقاً للبيان الصادر مساء يوم الجمعة الماضي بشأن مقتل أحد المشتبه بهم والذي كان متنكراً بزي امرأة بعد مقاومته لرجال الأمن أثناء استيقافه في نقطة تفتيش المثلث بمحافظة وادي الدواسر.. فإن إجراءات التحقق من الهوية أثبتت أن القتيل يدعى محمد عصام طاهر بغدادي سعودي الجنسية الذي كان مطلوباً للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه بأنشطة إجرامية. والله الهادي إلى سواء السبيل.

من جانبه علمت «الجزيرة» أن القتيل بالعقد الثالث من العمر، وقد استغل الحدث بعد أن نجح في تجنيده لصالح الفئة الضالة. وأشارت معلومات إلى أن المطلوب البغدادي قدم للعاصمة الرياض بهدف تنفيذ عملية إرهابية بعد أن كان على علاقة قوية بإحدى الخلايا التي تم القبض عليهم بتاريخ 27-11-2010م والبالغ عددهم. (149) شخصاً من بينهم مقيمون.

وتجري الأجهزة الأمنية تحرياتها لملاحقة بعض الإطراف التي لها علاقة بالمطلوب الأمني البغدادي والذي كان يقطن بمحافظة جدة وانخرط في دهاليز الفئة الضالة قبل فترة وجيزة. وكشفت مصادر موثوقة أن المطلوب البغدادي قد غادر خارج المملكة وعاد عن طريق اليمن مستغلاً الجبال في التنقل بين المملكة واليمن بعد تدريبه على صناعة قنابل.

وعلمت «الجزيرة» أن البغدادي كان قد ارتدى زياً نسائياً بحرفية عالية بمنطقة جازان ونجح في تجاوز بعض النقاط الأمنية إلا أن أمن طرق وادي الدواسر أجهض العملية واستطاع جنوده من قتل البغدادي والقبض على الحدث.

وكانت المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي قد قال إنّه أثناء استيقاف سيارة يستقلها رجل وامرأة في نقطة تفتيش -المثلث- بمحافظة وادي الدواسر مساء أمس الجمعة الماضي، وعند استكمال إجراءات التحقق من الهوية ترجل من كان متخفياً بزي امرأة وبادر بإطلاق النار فتم التعامل معه من قبل رجال الأمن المتواجدين في الموقع، ونتج عن ذلك مقتل المعتدي والقبض على مرافقه. وبفضل من الله لم يصب أي من رجال الأمن.

وأكدت مصادر مطلعة لـ» الجزيرة « نشرت بتاريخ 26-12-2010م أن دوريات أمن الطرق قد أحبطت خطة محاولة التظليل على رجال الأمن بعد استغلالهما لحدث يبلغ من العمر (16) عاماً، يقود سيارة نوع كورولا رصاصية اللون موديل (2009) حاولا التمويه على رجال الأمن بهدف الوصول للعاصمة الرياض بعد قدومهما من المنطقة الجنوبية وعند محاولة مرورهما من نقطة أمنية حركت اليقظة الأمنية رجال الأمن للتحقق من هويتهما وعند المطالبة إثبات الهوية للشخصين تفاجأ بإخراج أحدهما سلاح رشاش بحوزة الشخص الذي يرتدي زياً نسائياً ليقوم بإطلاق النار على الرجال الأمن ومحاولة الفرار من النقطة الأمنية إلا أن رجال الأمن تصدوا لهما وحدث تبادل إطلاق النار ليتعرض من كان يرتدي الزي النسائي لطلقة نارية نقل على الفور لمستشفى السليل ليلقى مصرعه متأثراً بإصابته.. أما قائد السيارة والذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً فقد سلم نفسه لرجال الأمن دون تعرضه لإصابات.

وأشارت مصادر لـ»الجزيرة» أن رجال أمن الطرق لم يتعرضوا لإصابات بحكم سرعة تعاملهم مع الموقف الذي حاول الشخصان اللذان تجري الأجهزة الأمنية تحقيقات بحقهما استغلال حدث لقيادة السيارة وارتداء الشخص زياً نسائياً للوصول للعاصمة الرياض بهداف غير معروفة حتى إعداد الخبر.

وعلمت «الجزيرة» أن الأجهزة الأمنية تواجدت في مسرح الجريمة وفتحت تحقيقات موسعة مع الشخص قائد المركبة لمعرفة مدى علاقته بالفئة الضالة، فيما حضرت الأدلة الجنائية عبر طائرة عمودية للتحقق من صلة المقتول بعناصر إرهابية. وعلى صيد الإنجازات الأمنية كشفت الأجهزة الأمنية بتاريخ 27-11-2010م على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي خلال مؤتمر صحفي عن إحباط عشر عمليات كانت وشيكة التنفيذ من قبل عناصر من الفئة الضالة بعدد من المنشآت الحيوية الهامة وكذلك من محاولة اغتيال رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين.

تضم (149) شخصاً من عدة جنسيات وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات ومبلغ مالي يقدر بـ(2.244.620) مليونين ومائتين وأربعة وأربعين ألفاً وستمائة وعشرين ريالاً.