حذَّر سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أجهزة التحقيق من انتزاع اعترافات المتهمين بالقوة، ونبههم إلى ضرورة توخي العدل في التعامل معهم وعدم إهانتهم وإذلالهم، سواءً كان التحقيق في مخالفة حقوقية أو في مخالفة مرورية. ودعا سماحته القضاة للعدل بين المتخاصمين وعدم المحاباة أو تقريب أشخاص على حساب آخرين.
وتأتي تحذيرات ودعوات الشيخ عبدالعزيز، في وقت ظهرت فيه ملاحظات على سلوك بعض المحققين أو بعض القضاة مع المتهمين. ونحن إذ نشكر سماحته على استشعار الواقع الراهن، في مجال التحقيقات أو في مجال إصدار الأحكام، فإن هناك من يؤكد على وجود بعض السلبيات لدى بعض القضاة، كأن يزيد في العقوبة إذا اعترض المتهم. ولقد ناقشت هذا الموضوع مع أحد المتخصصين في الشؤون القضائية، وأفادني أنه على مَنْ يواجه مثل الحالة، فعليه أن يطلب من القاضي أن يُثبِّت كلامه المتعلق بزيادة العقوبة في الأوراق الرسمية، وأكيد أنه لن يفعل ذلك، لأن هذا مخالف للقضاء الشرعي. كما أنه، في حالة وجود شهود على القاضي، أن يرفع عليه شكوى، لدى مجلس القضاء الأعلى.
نحن نريد لقضائنا أن يحقق أعلى درجات النزاهة والحيادية والعدل كما عرف عنه. ونريد لجهات التحقيق أن تصل باحترامها للمتهم إلى أروع الأشكال الحضارية والإنسانية. كما هو مطلوب..