حقق معرض شباب الأعمال والذي أقيم مؤخراً في عروس البحر الأحمر (جدة) وبمشاركة أكثر من (300) شاب وشابة، أهدافه التي تخدم تطلعات الشباب بإيجاد قناة للتواصل مع الشركات الكبرى من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، ومساعدتهم على إيجاد الدعم والرعاية المناسبة لمشاريعهم وأعمالهم، ليرتقوا بها حتى تتحول مشاريعهم الصغيرة إلى شركات كبرى بدورها في المستقبل.
وتشير الحقائق أن رجال الدولة والأعمال أبدوا اهتمامهم بمشاريع الشباب، وذلك خلال زيارات عدد من المسؤولين للمعرض، البارزين في مجال التجارة والشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وغيرهم.
ويهدف معرض شباب الأعمال لتشجيع الشباب من الجنسين وتحضيرهم للانخراط في سوق العمل الحر، والارتقاء بمفهوم العمل الخاص، من خلال تمكينهم من تأسيس مشاريعهم وتطويرها وتنميتها بشكل دائم، والإسهام في تذليل التحديات التي تواجه منشآت شباب الأعمال.
في نظري وتأكيدي، أن معرض شباب الأعمال يستحق الاستمرار، لطرح المشاريع الصغيرة، بهدف بناء نواة لمشاريع شباب الأعمال، ومساعدتهم على نجاح مشاريعهم الأولى.
قدر عدد زوار معرض شباب وشابات الأعمال 2010م في جدة بحوالي (20) ألف زائر وعشرة وزراء ومسؤولين الذين اطلعوا على إبداعات سعودية، كما شاهدوا ابتكارات وعقولا فذة لأعمال متنوعة تجسدت على أرض الواقع. وما تحقق في هذا المعرض ليس إلا نتيجة حتمية لأي عمل جماعي يقوم به الشباب (من الجنسين) يقصد به خدمة الناس والوطن.
ومن جدة ننتقل إلى شباب الأعمال في العاصمة الرياض، حيث نظمت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال محاضرة بعنوان (المصادر والابتكارات للفرص الاستثمارية)، وتناولت المحاضرة عدة محاور مهمة للمهتمين، ومن أبرزها التعرف على معايير الفكرة الاستثمارية، والمصادر الابتكارية للفرص، إضافة إلى تقييم وتطوير الفرصة الاستثمارية، وتشتمل المحاضرة على (دراسة حالة واقعية)، حيث تخلل اللقاء دراسة حالة خمسة مشاركين من الشباب والشابات، وتطوير أفكارهم الاستثمارية، وزاد أن المجال مفتوح لجميع الحاضرين بمناقشة المحاضرين.
ويأتي تنظيم المحاضرة في إطار سعي اللجنة لتشجيع شباب وفتيات الأعمال على أخذ المبادرة لبدء مشاريعهم الخاصة من خلال تزويدهم بمصادر غير تقليدية للفرص، ومساعدتهم على البحث المنظم عن الفرص والإدراك المبكر لها، وزيادة مهاراتهم وبالتالي تزداد أهمية الابتكار لديهم، ونظراً لحاجة أغلب المشاريع إلى التمويل، فإن الجهات التمويلية الحكومية والخاصة تتوقع من الشباب المبادر اختبار مشاريعهم خارج دائرة التقليد والابتكار.
في الختام أتمنى من شباب وشابات الأعمال في المملكة، إتاحة الفرصة لتطوير الخريجين والخريجات السعوديين، من خلال برامج تدريبية تهدف إلى استقطاب حديثي التخرج من الشباب والشابات السعوديين وتأهيلهم عن طريق هذه البرامج التدريبية وذلك في مجالات نادرة في سوق العمل السعودي يأخذ من خلالها المتدرب أو المتدربة مزايا وظيفية مميزة تشتمل على السكن والتأمين.
آمل أن يتعاون الجميع من رجال الأعمال وشباب الأعمال في القطاع الخاص وكذلك القطاع العام للاهتمام بالشباب العاطل من الجنسين وتوظيفهم.