تدهورت العلاقة بين النصر ومدربه زينجا بشكل سريع وبدون مقدمات وأصبحت لغة الشكاوى وتبادل الاتهامات هي السائدة بين الطرفين. وهذا ما يؤكّد أن العلاقة بين الطرفين لم تكن جيدة منذ البداية.
مانويل جوزيه قدَّم للاتحاديين نصيحة ثمينة هي خلاصة تجربته معهم التي امتدت لأكثر من خمسة أشهر وهي باختصار أن الفريق الاتحادي غير قادر على مواصلة حضوره في المنافسة بالعناصر التي تمثّله حالياً والتي بلغت مرحلة عمرية تستوجب التوقف والاستبدال.
سوء استخدام التقنية الحديثة ومنها الإنترنت جعلها مرتعاً لمن لا يقيمون للصدق والأخلاق وزناً فيرمون الأبرياء بالتهم الكاذبة فتنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم. ومثال ذلك ما نُسب لمدرب الاتحاد السابق مانويل جوزيه من أحاديث صحفية أساءت للهلال وللرياضة السعودية وهي أحاديث ثبت زيفها وكذبها. وما يؤسف له أن بعض صحافتنا الرياضية احتفت بتلك الأكاذيب وأبرزتها بشكل مثير للاستغراب.
سوء المعاملة أوصل المدربين الإيطالي زينجا والفرنسي لانج إلى شكوى النصر والوحدة لدى سفارتي بلديهما مطالبين بحقوقهما المالية التي لم يستطيعا الحصول عليها عبر القنوات الرسمية.
فترة التوقف الحالية قد تكون فرصة ثمينة لكثير من اللاعبين الذين عانوا من إصابات أو هبوط في المستوى خلال الفترة الماضية لإعادة تأهيل أنفسهم بدنياً ونفسياً وفنياً للعودة مجدداً نجوماً في سماء الكرة السعودية خصوصاً من تخطاهم اختيار مدرب المنتخب وفاتت عليهم فرصة الحضور في مونديال آسيا.
لو أن بعض شرفيي النصر يدعمون ناديهم بمثل قوة ظهورهم الفضائي لكان حال النادي غير حاله الآن. بعضهم يوهم الجمهور أنه يدافع عن حقوق النادي إعلامياً وهو في الحقيقة يستمتع بذلك الظهور والتلميع والحضور الإعلامي المبهج.
