لم يبق سوى يومين وينتهي عام 2010، كعام هادئ ولطيف وإن كانت أحداثه الدرامية لم تتوقف إلا أنه كان عاماً مسالماً، مضى بكل آلامه وآماله، بكل أحداثه، ونحن في وطننا نرفل بالأمن والأمان، وننتظر عودة حبيبنا ووالدنا -خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز- وهو بصحة وعافية، الذي يدرك جيداً حجم فجيعتنا بمرضه فلم يتركنا للتنبؤات والإشاعات، وصار يخرج علينا من حين لآخر حتى نطمئن ونرتاح لأنه يعلم جيداً حجم محبته في قلوب شعبه، وأننا بانتظاره على الحب والولاء.

من أهم أحداث هذا العام، توقف الحرب السعودية مع الحوثيين والتي خرجنا منها بعد حالة من الألم والتعب، لكننا خرجنا منتصرين -ولله الحمد- بقيادة بطلنا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران.

وخرجت لنا أحداث مهمة أخرى تتمثل في استمرار وزارة الداخلية في محاربة الإرهاب، وآخرها تخليصنا بالقبض على أكثر من 150 إرهابياً، بقيادة الفارس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

إذا كان العالم كله يركز على الأحداث المأسوية والحروب والفيضانات فإن أجمل شيء يمكن أن يفعله أحدنا هو أن يركز على الحدث الأجمل في حياتنا العامة على مستوانا المحلي أو على المستوى الدولي. و ضمن أجمل أحداث هذا العام، ما حدث الأسبوع الماضي، وهو زواج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ووزير الدولة، تشرفت بالمشاركة في هذه المناسبة بدعوة من سموه ودعوة من والدته سمو الأميرة الجوهرة آل إبراهيم. لقد كانت فرحة مبهجة لكل الحاضرات لهذا العرس التاريخي الجميل للأمير الشاب المحبوب، الذي لم يقبل أن يدخل القفص الذهبي وحده، وأن يفرح وحده، في كل هذا الانشغال تذكر أن هناك أيتاماً في هذا الوطن أعيتهم الحيلة ولا يملكون الإمكانية لإكمال نصف دينهم، فتكفل بزواج ألف يتيمة ويتيم في لفتة متوافقة مع أفراحه ليشمل فرحه أفراح الآخرين، فهو الرجل الذي يتفق عليه كل الناس ويفرح له كل الناس وتحيطه دعوات كل الناس لما لسموه من مآثر كريمة في علاج المواطنين على نفقته الخاصة وهذا ما نعلمه عنه ولربما ما لا نعلمه أكثر.

فشكراً لكَ يا صاحب السمو، ودعوات كل الصادقين بأن يوفق سموكم الكريم وأن يجمع بينكم بخير كما حرصتَ أن تجمع بين ألف عريس وعروس على خير، ممن ستلهج ألسنتهم بالدعاء لكَ في ظاهر الغيب وسره على كرمك وشعورك بأخواتك وإخوانك المواطنين وخاصة ذوي الظروف الخاصة كالأيتام والفقراء وذوي الاحتياجات، ففرح سموه يفرح معه الغادي والرائح، وزواجه زواج خير وبركة يعم جمع من المواطنين، فبارك الله في الأمير الكريم الشهم، وحماه من كل مكروه ومن علينا وعليه بلطف الله في كل مكان.

مضى عام 2010 أو يكاد، ومضت معه سنة كاملة من أعمارنا وأياماً من حياتنا فيها الفرح وفيها الألم، لكنها ركضت دون أن نشعر بالزمن، كل عام وأنتم جميعاً بخير وعام جديد مليء بالسعادة والفرح.

www.salmogren.net