ابيدجان - ا ف ب

فشل اللقاء بين رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو وبين رؤساء ثلاث دول في غرب أفريقيا دون إقناع غباغبو عن التنحي عن السلطة لخصمه الحسن واتارا. وأكد مراسل وكالة فرانس برس أن الرؤساء الثلاثة رئيس بنين بوني يايي ورئيس سيراليون ارنست كوروما ورئيس الرأس الأخضر بدرو بيريس غادروا مقر الرئاسة على إثر اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة مع غباغبو. واكتفى رئيس بنين بالقول: «كل شيء جرى على ما يرام». وبحسب مراسل فرانس برس بدا غباغبو مبتسماً ورافق الرؤساء الثلاثة حتى مدخل القصر. وتوجه الرؤساء الثلاثة بعدها إلى مقر الحسن وتارا الذي يتنازع منصب الرئاسة مع غباغبو. وتعيش ساحل العاج أزمة خطيرة منذ انتخابات 28 نوفمبر ترافقت مع أعمال عنف دامية، وعلى ذلك لم تلق دعوة معسكر الحسن وتارا إلى الإضراب العام من أجل دفع لوران غباغبو إلى التنحي تجاوباً كبيراً في ابيدجان الاثنين، لكن أنصاره تمكنوا من السيطرة على سفارة ساحل العاج في باريس بصورة رمزية. وبهدف تكثيف الضغوط الخارجية الكبيرة دعا تحالف الأحزاب الموالي للحسن وتارا الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيساً منتخباً الأحد إلى «وقف جميع النشاطات» في البلاد اعتباراً من الاثنين «حتى رحيل لوران غباغبو من السلطة». لكن هذه الدعوة على غرار دعوة إلى «العصيان» المدني في الأسبوع الفائت، لم تلق صدى كبيراً الاثنين في العاصمة ابيدجان. ولكن معسكر وتارا حقق تقدما في الخارج، فبعد اعتراف الأمم المتحدة بسفيره، أفادت فرنسا أن الإجراءات بدأت لاعتماد سفيره في باريس. ومنصب سفير في فرنسا، القوة الاستعمارية سابقا والشريك الاقتصادي الأساسي، أساسي للسلطة في ساحل العاج.