الجزيرة – نواف المتعب :

تأثرت أسعار السلع ومن ضمنها النحاس بقرار الحكومة الصينية برفع أسعار الفائدة للإيداع والإقراض حيث وصلت أسعار النحاس إلى مستوى قياسي في بورصة نيويورك 4.2985 دولار للرطل الواحد، وهذه الأسعار شملت بارتفاعاتها مختلف الأسواق ومنها السوق الصيني الذي ارتفع استهلاكه بنسبة 8 %. وعن مدى تأثير هذا القرار على شركات الكابلات في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط أوضح محمد محمود خلف رئيس الشركة العالمية للكابلات بأن استمرار ارتفاعات النحاس سيؤدي إلى تأجيل إقامة عدد من المشاريع انتظاراً لاستقرار أسعاره. وأضاف في تصريح ل(الجزيرة): تأجيل المشاريع يعود إلى الارتفاعات الكبيرة لسعر النحاس على عكس ما كان يحدث في السابق، حيث إن سعر النحاس كان يرتفع بمعدل 50 دولاراً للرطل ومن ثم يعاود الهبوط وهو فرق بسيط في أسعار الهبوط والارتفاع يمكن السيطرة عليه، أما الآن فإن هذه الارتفاعات كبيرة وغير مبررة حيث إن الفارق بين التسعيرة الجديدة وما قبلها يصل إلى 300 دولار للرطل وبالتالي فإن المستثمرين لن يكون أمامهم إلا انتظار استقرار أسعار النحاس. وفيما يخص عدم استقرار النحاس أشار خلف إلى أن تهافت الناس للتعامل في أسواق العملات بعد انهيار بورصات المال أدى إلى عدم استقرار أسعار المعادن نتيجة المضاربات في هذه السلع. وعن الشرق الأوسط والمراحل التي تشهدها الدول في نهضاتها العمرانية والصناعية وتأثرها بارتفاع النحاس قال رئيس الكابلات العالمية: أن دول الخليج تشهد طلباً كبيراً على النحاس في ظل المشاريع التي تحت البناء أو المزمع بنائها في الفترة المقبلة إلا أن هذا الطلب يقابله عرض كبير من مادة النحاس خصوصاً في المملكة ومصر لأن الطاقة الإنتاجية فيهما تضاعفت بشكل كبير وتفي بمتطلبات واحتياجات السوق. من جهته أشار عبدالرحمن عثمان نائب رئيس شركة الكابلات لشئون التسويق والتجارة أن أسعار النحاس من المنتظر أن تشهد استقراراً عقب هذه الارتفاعات. وأضاف: إن الشركات المنتجة لن تأثر من هذه الارتفاعات خصوصاً أن المملكة يوجد فيها عدد كبير من الشركات المنتجة للنحاس حيث يبلغ عددها عشرة شركات بإمكانها فرض الاستقرار في السوق لهذا المنتج. وأشار عثمان إلى أن المملكة الآن وعقب إعلان الميزانية ستشهد استمراراً في إقامة المشاريع المختلفة، مما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على النحاس خصوصاً في مشاريع البترول والصناعات البتروكيماوية مع العلم أن الطلب على النحاس سيقابله معروض وافر يتوافق مع متطلبات السوق.