عندما توعك الملك.. بقيت الأنظار متعلقة بما يصدر من نيويورك.. والأكف ترتفع بالدعاء إلى الخالق عزَّ وجلَّ أن يتم صحته وعافيته على الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز - خادم الحرمين الشريفين.. وأن يعيده سالماً غانماً إلى أحضان وطنه الغالي.. وشعبه الوفي الذي بادله حباً بحب ووفاءً بوفاء.. ولاحق أخبار رحلته الاستشفائية.. رافعاً أكف الضراعة إلى المولى أن يشفيه.. ويكتب له موفور الصحة والعافية.. وأن يعود ليمارس عمله في إدارة شؤون البلاد.. ويرعى شؤون المواطنين.
عبدالله بن عبدالعزيز - ليس استثناءً ممن سبقوه من إخوته -رحمهم الله جميعاً-.. لكنه في هذه المرحلة.. وهذه الظروف الحياتية عمل على أن يكون قريباً لكل فئات الشعب.. ونجح في ذلك -رعاه الله- بامتياز.. فأحبه الشعب.. وأسكنه القلوب.. فأصبح ملكاً للقلوب.
تعامل مع المواقف والفئات الأكثر فقراً وحاجة بإنسانية خالصة وصادقة.. فاستحق أن يكون ملكاً للإنسانية.. شمل برعايته المواقف الإسلامية والعربية.. وكانت المبادرات التي أطلقها قد قادت المؤتمرات واللقاءات إلى النجاح.. فأصبح ملك المبادرات التوفيقية والتصالحية التي أخذت بالاجتماعات إلى النجاح.
والآن قد جاءت أخبار (نيويورك) مفرحة بخروجه -حفظه الله ورعاه- من المستشفى بخير وعافية.. فإن فرحتنا نحن أبناء هذه البلاد لا تعادلها فرحة.. وسعادتنا تعجز عن مجاراتها كل سعادة.. أدام الله على مليكنا موفور الصحة.. ومتَّعه على الدوام بالعافية ومنحه القدرة التامة على السير بالبلاد والقضايا الإسلامية والعربية إلى الأمام.. إنه سميع مجيب.. والحمد لله رب العالمين.
محمد بن علي العليّان - القريات