بعد نبأ مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله المستشفى سالماً معافى، ومشاهدتنا له عبر التلفزيون يمشي متوجهاً إلى مقر إقامته لقضاء بعض الوقت للنقاهة واستكمال العلاج الطبيعي، حمدنا الله وشكرناه كثيراً على أن مَنّ على المليك بهذه النعمة، وأن أكرمنا بالاطمئنان عليه وهو بصحة وعافية، وغمرتنا السعادة وحفّنا الفرح العميق وكأنه يوم عيد لنا أجمعين؛ فهو عيد بطعم آخر من أعياد الوطن.
فقد فرض خادم الحرمين الشريفين أعاده الله إلى الوطن سالماً معافى محبته على الجميع من خلال سجاياه وخصاله الحميدة التي أسر بها قلوب الناس وأفئدتهم، وما يتمتع به من قلب كبير يحمل الحب للجميع صغاراً وكباراً، وما هذا الفرح الذي عمّ كل أرجاء المملكة إلا انعكاس طبيعي لتلك الروح الأبوية الحانية التي شملنا بها جميعاً.
أدام الله لخادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية، وأعاده إلى وطنه وشعبه سالماً معافى ليكمل مسيرة البناء والنهضة في ظل قيادته الحكيمة التي زرع بها أعظم تلاحم بين الملك وشعبه حتى أصبح الجميع أسرة واحدة. حما الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأدام عزها ونصرتها، ونصر بها الإسلام والمسلمين.
مبارك بن سلطان الصييفي