مكة المكرمة - فهد العويضي
12 عاماً بالتمام والكمال قضاها السجين خالد زامل الشنبري (33 عاماً) خلف قضبان إصلاحية العاصمة المقدسة تحت هاجس القصاص بالسيف, لكن ثلاث سنوات مضت خففت من وطأة ذلك الهاجس المخيف بعد أن وقّع أهل الدم صك التنازل لدى فضيلة رئيس المحكمة العامة المساعد بمكة المكرمة في يوم 4-11-1428هـ عن القصاص، المشروط بدفع دية قدرها 12 مليون ريال خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات من تاريخ توقيع التنازل، على أن يقوم تنفيذ الحد في حالة عدم توفير المبلغ؛ حيث يظل تنفيذ الحكم قائماً. ملامح مخاوف قطف رأس الشنبري بسيف القصاص بدأت تطل برأسها من جديد هذه الأيام، في حين أن أسرته تسابق الزمن لتوفير المبلغ الذي أرهق الأسرة ودعاها إلى دخول نفق التردد على أهل البر واليسار لتوفير الدية.
محمد شقيق السجين الشنبري أوضح أن شقيقه حُكم عليه بالقصاص بعد وقوع حادثة مضاربة مع ابن عم له من القبيلة نفسها في مخطط ولي العهد، ومعه جان ثان تُوفّي داخل السجن قبل أن يصدر أو يُنفّذ بحقه حكم شرعي متأثراً بأزمة قلبية.
ويشير محمد إلى أن شقيقه تنتظر الإفراج عنه بعد 12 عاماً قضاها بعيداً عن والدته المفجوعة بالقضية وأبنائه، موضحاً أن القضية بحاجة إلى وساطة جديدة مع أهل الدم؛ لتخفيض الدية إلى حد يعينهم على توفيرها، في حين أن المبلغ المتوافر الآن لا يتجاوز خمسمائة ألف ريال.