الرياض - مريم السلطان

عقدت مديرة جامعة الأميرة نورة سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود اجتماعا مع سفير نيوزلندا السفير رود هاريس والملحق الثقافي طوني ديفيز ونائبه سوزان مزهر. وقد شكرت سموها السفير على الزيارة معربة عن اعتزازها بأن تكون جامعة الأميرة نورة هي أول جامعة يقوم السفير بزيارتها بما يؤكد أهمية التعليم النسائي. وأوضحت سمو مديرة الجامعة أن الدولة خصصت 26% من الميزانية العامة لقطاعي التعليم والصحة إدراكا منها لأهمية هذين القطاعين, وقد خصص للجامعة منها 834.701 مليون ريال. وبينت سموها ان المملكة تحرص في المقام الأول على الاستفادة من هذه الميزانية في تأهيل الكوادر البشرية عن طريق الابتعاث وتطوير الأعضاء والطالبات وإنشاء البنية التحتية للمدارس والجامعات. وعن الدور الذي تستطيع من خلاله سفارة نيوزيلندا بالمملكة والجامعات النيوزلندية بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بينت سموها أن ذلك مرهون حالياً بالتركيز على الابتعاث والاتصال العلمي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى المنح التعليمية ويمكن أيضاً إرسال مجموعة من الطالبات لتعلم اللغة والتدريب على بعض التخصصات في جامعات نيوزلندا. من جانبه أشاد السفير النيوزيلندي بالتعاون بين البلدين لتعزيز التعاون في المجال التعليمي. وقال: إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي أول جامعة قام بزيارتها في المملكة وذلك لما يشعر به من أهمية تعليم المرأة. وذكر السفير عن تواصله قبل اللقاء مع جامعة أوكلاند وعن رغبتها الشديدة في التعاون مع الجامعة وذلك من خلال الخطوات التالية:

- إعطاء صفة الرسمية للتعاون بتوقيع مذكرة تفاهم عامة.

- عرض برنامج مقترح في المستقبل القريب لورش ودورات عمل يقيمها أساتذة من جامعة أوكلاند في مدينة الرياض في المجالات التي تحتاجها الجامعة.

- تدريب أعضاء هيئة تدريس الجامعة بإرسالهم إلى جامعات نيوزلندية.

ورحبت سمو مديرة الجامعة بهذه الخطوات وسوف يتم البدء في الفترة القادمة بإعداد مذكرة التفاهم العامة كقاعدة مبدئية للتعاون ثم يتم بعدها مناقشة أوجه التعاون الأخرى بعد الدراسة. وأوضحت سموها أن الجامعة حالياّ تحرص أيضا على تحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي المحلي والعالمي وتتمنى أن يكون ذلك ضمن خطط التعاون القادمة بين جامعة الأميرة نورة والجامعات في نيوزيلندا. ثم تحدث الدكتور محمد السلطان مستشار الشؤون الصحية عن المستشفي المقام في المقر الجديد للجامعة وعن الشركات المتنافسة لتشغيله وعن المركز التدريبي والكليات الصحية المقامة هناك, كما ذكر الطاقة الاستيعابية للمستشفي والمساحة المقام عليها المركز التدريبي والذي يعتبر الأكبر في العالم، ونوه سعادته بأن المستشفي سيقوم باستقبال المرضى من الجنسين، من داخل وخارج المدينة الجامعية. بعد ذلك قامت مديرة إدارة التعاون الدولي الدكتورة أسماء الخليف بتقديم عرض عن الجامعة وكلياتها ونبذة عن نشأتها.

من جانبه قال الملحق الثقافي طوني ديفيز: إن جميع جامعات نيوزلندا ستشارك في معرض التعليم العالي الثاني في الرياض الذي سوف يقام في شهر ابريل. وقد ختم السفير اللقاء بالتنويه بخبرة الملحق الثقافي في مجال الاعتماد الأكاديمي, ورشح الاستعانة بأحد العلماء المعروفين في نيوزلندا وهو الدكتور دون سميث في مجال العلوم للعمل في مراكز الأبحاث التي سوف تنشئها الجامعة. وفي نهاية اللقاء شكرت سمو مديرة الجامعة السفير على تفضله بزيارة الجامعة وعلى دعوته الرسمية لسموها لها لزيارة نيوزلندا, ثم قدمت له هدية تذكارية بهذه المناسبة.

حضر الاجتماع وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة فردوس الصالح، ووكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة زينب الزين، ووكيل الجامعة الدكتور وليد المهوس، ومستشار الجامعة للشؤون الصحية الدكتور محمد السلطان.