الحديث حول الوطن دائماً ذو شجون مهما كانت أوضاعه.. ومحور فخر واعتزاز من قِبل كل شرائحه وفئاته، حتى أولئك الساخطين على أوطانهم تجد فيهم بصيص أمل حين يتكلمون عن أحلامهم وما يريدونه لأوطانهم.
نحن في السعودية عوّدنا القادة والعلماء والمسؤولون، التواضع وترسيخ أنّ أي منجز وأي دواعي فخر، هي في الحقيقة واجبات نحن ملزمون بها بما وهبنا الله من نعم ورخاء وإيمان، وعقيدة تقود إنسانيتنا إلى أسمى المعاني.
في طيبة الطيبة افتتح الصّرح السعودي والمنارة الشرعية الجامعة الإسلامية، وبمتابعة ومشاركة أفاضل من رجالات العلم والمعرفة من العالم الإسلامي، افتتح مؤتمر عالمي وثّق بكل موضوعية وبكل شمول، جهود هذا البلد في خدمة الإسلام والقضايا الإسلامية.
إنّ قراءة سريعة لتوصيات هذا المؤتمر، من خلال وسائل الإعلام والاتصال التي كانت موجودة وحاضرة مشكورة لهذا الحدث، أقول إنّ التوصيات تعكس الكم العلمي الذي طرح في الثلاثة الأيام القليلة الغنية، وهو كمٌ كبير لخص ونوقش بكل سلاسة وجلسات ممتعة وراقية.
الحديث حول جهود المملكة في كافة الاتجاهات يطول مثله مثل جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، غير أنّ هناك جهوداً لابد أن تشكر وتقدّر، وهي جهود الجامعة الإسلامية التي تمثل رافداً من روافد العلم والمعرفة والتأهيل لكافة أبناء العالم الإسلامي.
د. محمد العقلا صاحب المعالي والتواضع والعلم والعمل، كان يوجّه له الشكر صباح مساء في هذا المحفل الضخم والمؤتمر المبارك وهو أهل لذلك، فقد كان التنسيق جميلاً ومتكاملاً بدءاً من حفاوة الاستقبال وطيب الإقامة وكريم الوداع، والحديث يطول عن تنظيم الجلسات والحوارات العلمية ونشاط كافة اللجان مشكورة.
أختم أنّ جهود الجامعة الإسلامية كانت محط شكر الجميع على مستوى الدول والشعوب، وما تشهده الجامعة هذه الأيام من حراك مبارك ضاعف استحسان الجميع، فشكراً لجامعتنا مديراً ووكلاء وإدارة وطلاباً وحقّ لنا الفخر بكم.
باحث شرعي