يقصد بتوعية المجتمع بالإعاقة بأنها مجموعة المعلومات والمهارات والخبرات التي يتم اكتسابها لأفراد المجتمع بشكل عام ولذوي العلاقي بموضوع الإعاقة والمعوقين على وجه الخصوص بهدف تعريفهم بفئات المعوقين واحتياجاتهم والخدمات والبرامج الموجهة إلى كل فئة من فئات الإعاقة وطرق الوقاية من الإعاقة من خلال التعرف على مسبباتها وكيفية مواجهتها وتجنب تلك الأسباب وأساليب التعرف والكشف المبكر عن الإعاقة ومسبباتها. ومن الخدمات الاجتماعية للمعاقين: إقامة الصلاة والعلاقات الاجتماعية بين المعاقين والتي تقدم لهم الخدمات والمساعدات الحياتية والمساهمة في وضع سياسة اجتماعية لرعاية المعاقين ومساعدة مؤسسات رعاية تأهيل المعاقين على التنظيم نفسياً وداخلياً. ومساعدة المعاق على اكتساب مهارات سلوكية تجعلهم أكثر اعتماداً على أنفسهم في حل ما يواجههم من مشاكل.
ولوسائل الإعلام دور كبير فيما سبق لانتشارها الواسع فهي تتمتع بنفوذ قوي وأثر كبير في تغيير سلوك واتجاهات وممارسات الأفراد؛ فالإعلام له مسؤوليات وطنية تجاه الفرد والأسرة والمجتمع.. ومن بين وسائل الإعلام التي تلعب دوراً حيوياً في التوعية بقضية الإعاقة وخدمة المعاقين التلفزيون والإذاعة. والصحف والمجلات.. وعندما تتضافر الجهود لخدمة أي فئة من فئات المجتمع فإن النتيجة سوف تكون إيجابية بحول الله فمن الفئات التي لم تجد الدعم الكافي إلى وقت قريب هي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن في الوقت الحالي بدأت تتغير النظرة السلبية عند بعض أفراد المجتمع. وعندما تتم التوعية بكافة الوسائل المتاحة سنصل إلى تغيير النظرة السلبية وتحسين صورة المعاق وقدراته التي يستطيع القيام بها والتي قد تفوق في أحيان كثيرة قدرات الأشخاص العاديين وعند القيام بأي جهد توعوي هناك ثلاث فئات يجب توعيتها بشكل جيد وهي: (الأسرة -المدرسة - المجتمع). فمتى تم توعية هذه الثلاث فئات بشكل جيد فقد تمت توعية المجتمع بأكمله وأصبح المعاق يعيش في المجتمع كالأشخاص العاديين. فهل قمنا كمجتمع وكأفراد بالواجبات الكاملة تجاه هؤلاء؟ سؤال مفتوح أمامنا وننتظر الإجابة بالأفعال على أرض الواقع.. سائلاً الله للجميع السلامة.
جامعة القصيم - قسم التربية الخاصة
