هو من «محافظة الدوادمي» التي تعد ثالث أكبر محافظة في منطقة الرياض بعد «الرياض» و»الخرج» تقع على الحافة الشرقية لمنطقة الدرع العربي، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر قرابة (960م) ويعمل سكانها في: الزراعة، والتجارة، والرعي، والصناعة، وصفها الأستاذ عبدالله خميس بقوله: «تتربع على شكل هضبة، في مكان فسيح، وجوها لطيف، ومعتدل، ويكثر فيها شجر الرمث حواليها، وتقع في أجمل المراتع».
الشخص الذي أعنيه هو «عبدالكريم منيع المنيع» أحد طلبة مدارس محافظة الدوادمي، استقل الطائرة من مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليعرض ابتكاره في «معرض ابتكار 2010» في محافظة جدة (جمادى الآخر 1431هـ) ضمن طائفة من الطلاب، جمعهم العلم، ووحد بينهم الأمل، فتعلموا، ثم ها هم يبتكرون.
ماذا ابتكر «المنيع»؟ ابتكر جهاز إنذار غير مسبوق، يكشف سراق إطارات السيارات، مسجلاً بذلك اسمه، واسم وطنه، ومحافظته، وأسرته، في سجل علماء المستقبل، جنباً إلى جنب مع علماء أبناء محافظة الدوادمي، ومفكريها، ومثقفيها.
لا يستسهلن أحدكم الابتكار، كما لا يستصعبنه، وأدعوكم للوقوف ل»عبدالكريم المنيع» وقفة احترام وتقدير، فمن الواضح أنه عاش في بيئة علمية ملائمة، انصهر في بوتقتها، وحاز على نصيب وافر من الرعاية والاهتمام من المدرسة، والأسرة، والمجتمع، فأثمر كل ذلك جهاز إنذار، يطارد سراق إطارات السيارة بمجرد رفعها، أليس في هذا الابتكار جهد علمي كبير؟ من يملك موهبة «عبدالكريم» فلا يبخلن بها على بلده، ومن هو كما «عبدالكريم» فسيتقدم الصفوف، ويتبوأ المقاعد الأول منها.
هذا الطالب الشاب هو نتاج محافظة سعودية، فيها كلية للهندسة، وكلية للعلوم الطبية التطبيقية، وكلية للعلوم، وكلية للمجتمع، ومعهد علمي، وكلية للتقنية وكلية للهندسة، ومعهد للتدريب المهني، وكلية مجتمع، وكلية العلوم، وكلية صحية، وكلية تربية للبنات، ومعهد خياطة، ومراكز تدريب أهلية، أي أنه جاء من محافظة تعج بطلبة وطالبات يتلقون مختلف علوم مجتمع المعرفة.
أشعر بفخر واعتزاز وأنا أكتب عنه، أحس أنه ابن من أبنائي، أتطلع إليه غداً وقد صار عالماً من علماء وطني، هنيئاً لمجتمع فيه طالب شاب كهذا، وأمثاله، ممن يرفعون هاماتهم لتعلو هامة الوطن.
رجل أعمال فاكس : 014543856
badr8440@yahoo.com