إذا أردنا عودة السلام والوئام إلى ملاعبنا ورياضتنا.. وإذا أردنا إزالة الاحتقان والتعصب واغتيال الروح الرياضية.. وإذا أردنا التخفيف من التهريج والإسفاف الفضائي.. وإذا أردنا حماية الحكام وحفظ كرامة رجال الأمن في الملاعب.. وإذا أردنا قمع الإشاعات والاتهامات الباطلة والملفقة..
إذا أردنا كل هذا وأكثر.. امنحوا النصر كأساً.. حقيقية!.. فهذه كفيلة بزوال أو تراجع معظم هذه الصور السلبية عن الوسط الرياضي ولو مؤقتاً.. والحرمان من جديد.. ولن يضير الأندية الأخرى زيادة الشرهات في سجل إنجازات النصر.. ولن يضير الأندية الكبيرة.. زيادة عدد بطولاته 22 أو 23 بطولة..
فالحرمان والفشل له تبعاته.. والحرمان والفشل هو سبب كل هذا الهستيريا والهلوسة والهبال.. حتى الإشاعات مصدرها أصفر وآخرها الإشاعة الكاذبة عن حديث جوزيه مع قناة دريم.. والتصريح المفبرك على لسان مدرب ذوب آهن.. والآن إشاعة المنشطات والتي سمعت إن الدكتور قنباز تحدى مصدرها وعراه على الملأ!!.
ومقولة اعطوا الهلال كأساً.. التي تردد من سنوات طويلة.. هي طريقة ذكية للتخلص من الفريق الأقوى والذي يقف حجر عثرة تجاه الوصول للبطولة.. ولكن لو أبعد الهلال عن طريقه.. هل ستنحل عقدة الحرمان من البطولات..؟!
لا أعتقد.. بل ستخرج مقولة أعطوا الاتحاد كأساً.. ثم سيقال اعطوا الشباب كأساً.. ربما نصل إلى إبعاد نصف فرق الدوري.. حتى تلوح بارقة فوز (الفريق) ويظفر ببطولة..
هذا هو الحل السحري والعاجل حتى إشعار آخر.. وغير هذا ستستمر طريقة (أفوز أو أخرب).. وستستمر قصة الإشاعات والتلفيق ومزاعم المؤامرة وستهطل دموع التماسيح مدراراً.. لتبرير الفشل وبهدف ابتزاز اتحاد الكرة ولجانه
ضربات حرة
يقول.. إن العريني ذبح النصر والاتحاد.. لأنه تجرأ واحتسب ركلة جزاء عليهم.. بهذا المنطق هل نقول إن العريني ذبح وسلخ الهلال لأنه احتسب ركلتي جزاء وطرد المرشدي!!..
إذا كان كل هذا الشغب غير المسبوق أو (سوبر شغب) والعقاب غرامة مالية.. إذن فانتظروا المشاغبات القادمة..
سامي الجابر تمت معاقبته بالإيقاف أربع مباريات مع غرامة مالية.. لأنه فقط انتقد الحكم خليل جلال!..
للتغطية على ضعف العقوبة.. ولأنهم يصدرون من صوت واحد.. يرددون بصوت واحد.. (لماذا التركيز على رد الفعل وترك الفعل)!!.. إذن حسب رأيهم وجود أخطاء تحكيمية يبرر الشغب.. وبهذا سنجد ثلث مباريات الدوري كلها شغب في شغب..
شيء غريب أن يخرج رئيس نادٍ سعودي من خلال قناة تترصد بالرياضة السعودية شراً وكيداً.. لينشر الأكاذيب تجاه أحد أهم نجوم المنتخب وهو مقبل على مشاركة آسيوية مهمة.. لماذا لم يقدم القراطيس التي لديه لاتحاد الكرة إذا كان صادقاً.. بدلاً من الاستعراض والتلويح بها من بعيد.
إذا كان افتعال قضية المنشطات واختيار هذا التوقيت.. بهدف صرف الأنظار عن المشاغبات والاحتكاك برجال الأمن والحكام.. فالمتضرر الأول والضحية هو المنتخب الوطني!!..
لو كان أحمد الدوخي لاعباً في الهلال.. لم يكن سيتجرأ ويتهم الحكم في ذمته ونزاهته.. لأنه إن لم يشطب سيتعرض لإيقاف طويل الأجل.
وشهد شاهد من أهلها.. حسين عبدالغني يؤكد أنه وحسب خبرته الطويلة يعترف أنه لا يوجد للنصر أي ضربة جزاء.. لأن يد اللاعب ثابتة ولم تبحث عن الكرة.
يصفون المنتخب بالكحلي ويطالبون بضم لاعبيهم للمنتخب. وإذا تم ضمهم.. خرجت المشاكل ليه ما لعبتوا لاعبنا.. وليه طلعتوا لاعبنا.. وليه لاعبينا رجعوا مصابين؟!..
هل المطلوب من اتحاد الكرة أن يقدم تعهداً للأندية بعدم إصابة أي لاعب يضم للمنتخب!.. إذن الأفضل عدم استدعاء لاعبي أي نادٍ يتشرط رئيسه.. خصوصاً عندما يكونون لاعبين هامشيين وليسوا من أعمدة المنتخب..
حارس الهلال خالد شراحيلي أصيب بالأربطة في المنتخب وسيغيب عدة أشهر.. ولم يخرج رئيس الهلال ليهاجم المسؤولين ومنتخب الوطن ويمن عليهم بلاعبيه..
رغم حركته المتعمدة والإصرار والترصد على دعس اللاعب.. نجا أسامة المولد من عقوبة الإيقاف من لجنة الانضباط وأيضاً نجا زياييه وكذا مبروك زايد..
احتساب ضربات جزاء للنصر في أربع مباريات متتالية ضد الهلال.. مبدئياً ليست مشكلة إذا كانت مستحقة.. لكن المشكلة أن الحكم لا يحتسب ضربات جزاء صحيحة للهلال في مباراتي درجة الشباب ودرجة الناشئين..
هدف صحيح ألغي للهلال في مباراة الفيصلي في وقت حساس والهلال متخلف بهدف.. وأقر بصحته رئيس لجنة الحكام.. والأخطاء التحكيمية ضد الهلال كثيرة.. ولكن قدرة الفريق الأزرق غالباً على التعويض وكسب المباراة.. يجعل هذه الأخطاء تذهب في طي النسيان..
رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أبدى رأيه بركلة الجزاء المحتسبة للتعاون رغم أنها قرار تقديري من الحكم.. وكان الأولى بالأستاذ عمر أن يوضح رأيه بهدف النصر الأول غير الشرعي باليد.. فهنا لا يوجد تقدير.. أما خطأ أو لاخطأ!!
بعد أن انضم اللاعب للمعسكر وهو يعاني من إصابة تحتاج لعلاج مطول.. تم إبعاده بسرعة.. قبل أن يصرح رئيس ناديه ويزعم أن الإصابة حدثت بمعسكر المنتخب!!