|
الخرطوم - وكالات
أعلن الرئيس عمر حسن البشير أمس الأربعاء أن محادثات السلام الخاصة بدارفور والتي تستضيفها قطر ستنتهي اليوم الخميس الموافق الثلاثين من ديسمبر كانون الأول، ليوجه فيما يبدو ضربة نهائية للمفاوضات التي حققت تقدماً ضئيلاً في وضع حد للصراع بالإقليم.
وحذر البشير من أن أي فرد سيحمل السلاح في الإقليم الواقع في غرب السودان بعد محادثات الدوحة سيعامل بحزم. وقال البشير في لقاء جماهيري خلال زيارة إلى نيالا عاصمة إقليم دارفور أمام آلاف المناصرين أمس الأربعاء: إن الحكومة ستسحب وفدها المفاوض في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام وإن أي محادثات ستجري من الآن فصاعداً داخل دارفور، مضيفاً أن الحكومة ستتعامل بحزم مع أي شخص يرفع السلاح في دارفور بعد انتهاء المحادثات. ووعد البشير الثلاثاء بمساعدة جنوب السودان على بناء دولة شقيقة آمنة ومستقرة في حال قررت هذه المنطقة الانفصال في استفتاء مفصلي مقرر بعد أقل من أسبوعين. وقال البشير: نقول لإخواننا في الجنوب هناك، الكرة في ملعبكم والقرار عندكم إن قلتم وحدة أهلاً وسهلاً، وإن قلتم انفصالاً أيضاً أهلاً وسهلاً، وذلك في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره في ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم والتي تعتبر أهراء الحبوب في البلاد.. وتابع البشير في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي: مرحباً بدولتكم دولة شقيقة ودولة جارة، نتعاون ونتكامل في أي شيء لأن الذي بيننا أكثر من أي دولتين. وقال: لن نعترض على قرار الإخوة الجنوبيين وسنساعدهم على بناء دولتهم ونريدها دولة آمنة ومستقرة، لأنه لو حدثت فيها مشاكل ستأتينا ونحن مستعدون لدعم الأمن والاستقرار في الجنوب وندعم التنمية.