|
الجزيرة- سعود الشيباني
ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى خير أمة الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض أكد معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الشثري مدير عام الفرع بقوله: إن إنكار المنكر والأمر بالمعروف يشارك فيه الجميع في هذه الدولة المباركة، وذلك حرصاً على هذه العقيدة. وقال: «يجب أن يشارك الجميع في هذا العمل، ويخرجوا ما لديهم من مسؤولية وقدرات»، مؤكداً للإعلاميين والصحفيين أنهم جزء من هذا المجتمع، وأنهم يتشاركون في مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال أقلامهم ومسؤوليتهم تجاه هذا الأمر الذي تقوم عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها.
واضاف: «إن المملكة هي دولة الدعوة، وقد رفعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طيلة العقود السابقة، ولا أعلم أن هناك دولة واحدة في العالم تقوم بما تقوم به السعودية من دعم ملموس وعلى كل المستويات لهذه الشعيرة».
وقال إن المملكة بلد متفرد في علاقته بالإسلام فهو البلد الذي يرفع لواء الإسلام منذ قرون ولا يزال ولا توجد دولة في العالم تولي الإسلام من الرعاية والاهتمام ما توليه المملكة، فهي بلد الدعوة والخير بلد التواصل والبذل والعطاء لكل المسلمين من أصقاع الأرض لا تقع نازلة في بلد مسلم إلا ويهب شعب المملكة وحكومتها بتقديم الدعم والمساندة.
وبين الشيخ الشثري أن هذا الملتقى جزء من استراتيجية الهيئة في التواصل مع الإعلاميين والناس وهو تواصل لا ينقطع ولا يتوقف، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بجميع فروعها في إطار القواعد الإسلامية التي تشرف المملكة بتطبيقها ومن أهم هذه القواعد أن تغيير المنكر باليد يقع على عاتق الجهات التي يخولها ولي الأمر ذلك وهي في المملكة الشرطة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وردا على سؤال حول ما يتردد من أخطاء يقع فيها بعض العاملين الميدانيين في الهيئة وسبل إصلاح هذه الأخطاء قال الشثري إن عضو الهيئة بشر يصيب ويخطي», وبفضل الله فإن صوابه اكبر من خطئه ولا نقول ذلك لتبرير الخطأ أو التستر عليه ولكن أي خطأ يرتكبه أي عضو من الهيئة فكل أبواب الهيئة مفتوحة لإصلاحه، ورجل الهيئة لا يعمل بلا ضوابط بل يعمل ضمن قواعد ونظم محددة وأبواب جميع مسؤولي الهيئة ابتداء من معالي الرئيس العام ومديري الفروع والهيئات ورؤساء الإدارات والأقسام مشرعة لسماع صاحب كل شكوى وعلاج كل خطأ، فما وجدنا إلا لخدمة هذه البلاد ونشر الخير بين الناس والتواصل معهم وهذا الملتقى أحد إشكال هذا التواصل والهيئة تعمل في إطار نظام عام لتأديب الموظفين يطبق على كل الموظفين في هيئات الدولة كل وعضو الهيئة ليس استثناء من هذا النظام.
وأكد الشثري أن علاج الأخطاء لا بد أن يتم في الإطار الصحيح وبالأساليب الصحيحة وبغرض الإصلاح لا بغرض التأجيج والتصعيد والتشفي, والإعلاميون مسؤولون عن وضع الخطأ في مكانه الصحيح وبحجمه الصحيح، ولقاء اليوم نموذج للتواصل مع الإعلاميين والاستماع إليهم لتعزيز الجوانب الإيجابية وتصويب الممارسات الخاطئة، خصوصا انه لا أحد من المسؤولين يتستر على خطأ، وولاة الأمر يفتحون أبوابهم ليل نهار للاستماع إلى المواطنين وحل مشكلاتهم وهذا لا يحدث في أي بلد في العالم، فخادم الحرمين الشريفين يستقبل أبناءه من المواطنين بصفة دورية نسأل الله تعالى أن يعيده إلينا سالما معافى وسمو ولي عهده يفتح أبوابه يومياً للمواطنين.
وحول تقرير هيئة حقوق الإنسان ووجود تجاوز من بعض رجال الهيئة في تغيير المنكر باليد قال الشثري: مرة أخرى أقول الخطأ وارد لكن خطأ أي شخص لا يعني أن الجهاز كله على خطأ، وفي فرع الرئاسة في الرياض بل وفي كل فروعها عندما يحدث خطأ يبادر كل المسؤولين بإصلاحه وتتم محاسبة مرتكبه وفق إجراءات نظامية وعبر لجان نظامية. وأكد الشثري انه لا أحد من رجال الهيئة يعمل انطلاقا من حماسته ورغباته ولا يمكن أن يخطئ شخص ونبرر خطأه فالمخطئ يحاسب سواء كان في الهيئة أو في غيرها.
وردا على سؤال حول تهديد قيمنا الإسلامية ومصادر هذا التهديد قال الشثري: لا شك أن الإيمان يزيد وينقص «كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون» والقيم الأخلاقية تتعرض في كل وقت وحين إلى تحديات, ولا شك أن قيمنا الإسلامية تتعرض لإقبال وإدبار, وعلى المستوى الفردي فإن القيم تتعرض في حياة المسلم للعديد من التحولات، وعلى المسلم أن يسال الله الثبات.
وردا على سؤال حول تدريب وتطوير مهارات أعضاء الهيئة ولا سيما الميدانيين منهم قال الشثري: الدورات والتطوير جزء من عمل الهيئة وهو - بحمد الله - يسير من حسن إلى أحسن، إذ نقيم مئات الدورات وورش العمل للنهوض بالعاملين ونلمس نتائج واضحة وجلية لهذه الدورات ونتطلع إلى الأفضل دائماً.