|
الجزيرة - سعود الشيباني
شهد حي النسيم بالرياض جريمة بشعة نفذها مجرم ضد طفل عمره 13 سنة، سدد له عدة طعنات ونحره بسلاح أبيض انتقاماً من الطفل الذي منعه من دخول منزل أسرته. وتعود تفاصيل الحادث إلى أن رجلاً في العقد الرابع من عمره، حاول قبل أيام دخول منزل أحد جيرانه دون معرفة بأسباب الدخول فصده ابن جاره وعمره 13 سنة ومنعه من الدخول، فهدده الجاني بالانتقام، فأخبر الطفل والده وقال له: إن الرجل سينتقم مني، وعلينا أن نرحل من هذا المنزل، وهم جيران منذ فترة طويلة.
وحدثت الجريمة عند الساعة الواحدة من يوم الاثنين الماضي حينما عاد الطفل من المدرسة، وكان جائعاً فطلب من والدته أن تعد له طعاماً، فأرسلته أمه لإحضار لبن من البقالة المجاورة، ولكن كان المجرم له بالمرصاد، فتابعه لدى خروجه من المنزل، وفي الطريق إلى البقالة استقبله ومعه سلاح أبيض وسدد له أربع طعنات في الظهر واثنتين في الكتف، والسابعة في النحر وقام بنحره تماماً بعد أن وجهه تجاه القبلة. هرع شقيق القتيل فور سماعه أصوات استغاثة، ولكن لحظة خروجه من المنزل هرب الجاني من موقع الحدث، وبعد حوالي ساعتين سلم نفسه للشرطة وبصحبته السلاح الذي استخدمه في جريمته البشعة.
وتقول المعلومات إن هذا الرجل حدثت له مشكلات عائلية، ترك على إثرها العمل أو تم فصله -تضاربت الأقوال- ثم طلق زوجته، وعاش مع والدته وإخوانه في ذات المنزل، وهو جار لأسرة القتيل منذ فترة طويلة.
وقالت والدة مالك زايد المطيري: أطالب تنفيذ الحرابة في المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء في طفل بريء دون ذنب ارتكبه سوى منعه من دخول منزل عائلته، ولم يراع حق الجيرة طيلة هذه المدة، معبرة عن حزنها الشديد والألم الذي تعانيه بسبب فقد صغيرها بهذه الطريقة البشعة من إنسان تجرد من القيم الإنسانية، أخذ سلاحه وقتل الطفل مع سبق الإصرار والترصد. تقول الأم إنها وضعت كل أملها في العدالة أن تقتص لها من قاتل ابنها وعلى وجه السرعة. وطالبت والدة المغدور به في تصريح ل(الجزيرة) من بعض محرري الصحف عدم نشر معلومات لم تكن دقيقة وتساهم في خلط الأدلة الدامغة بإقدام الجاني على عملية بسبق الإصرار والترصد بفلدة كبدها. القتيل مالك المطيري البالغ من عمر (13 عاماً) يدرس بالصف الأول متوسط ومن الطلاب المحبوبين بين زملائه والمعلمين ومتفوق دراسياً. ولم تسجل عليه أي مشكلات مع الجيران أو المارة أو زملائه بالمدرسة. من جانبه قام معلمو وزملاء مالك بزيارة عزاء ومواساة لأسرة المغدور به ظهر أمس مؤكدين أنهم بصدد بناء مسجد باسم الفقيد حيث عُرف عنه منذ أن كان عمره خمسة أعوام يساهم في توزيع وجبات إفطار صائم بالجمعية الخيرية بحي النسيم.
من جهة أخرى أدى المصلون صلاة الجنازة على الفقيد عصر أمس الأول بجامع الراجحي شرق العاصمة الرياض وووري جثمانه الطاهر بمقبرة النسيم.
«الجزيرة» تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لذوي الفقيد مالك بن زايد المطيري.