يجب أن ننتبه جميعاً إلى ظاهرة جديدة تضاف إلى ظواهر فواتير الكهرباء التي تحدثت عنها أمس، وهي أن فواتير المياه لبيوت متجاورة وبمساحات متساوية، تختلف اختلافاً واضحاً. فالبيت الأول فاتورته 38 ريالاً، والبيت الذي بجانبه فاتورته 390 ريالاً، والثالث 22 ريالاً. ويُقْسم أصحاب البيوت أن صرفهم للماء معتدل، وأنهم يستهلكون تقريباً نفس الكمية.
ما المشكلة إذاً؟! ستقولون بأن مَنْ فاتورته عالية، لا بد أن عليه مخالفات. لا، لم يحصل أي منهم على مخالفة، وهذا واضح في الفاتورة. أو ربما هناك تسرب داخلي، أبداً.
ليست هناك أية تسربات، فالبيوت جديدة، وفي حي جديد نسبياً.
إن منشأ الخلل من الشركة نفسها، لا جدال في ذلك. ويتضح الخلل في تضارب التصريحات الصادرة منها، وفي عدم وضوح رؤيتها حتى الآن. وإنْ لم تبادر الشركة في وضع حلول من الآن، فإننا سنكون في حالة ميؤوس منها، تماماً مثل شركة الكهرباء التي تحتسب على بيت مساحته 800 متر مربع في أحد أشهر الصيف 1600 ريال، وفي الشهر التالي 2400 ريال على الرغم من أن السكان هم هم ودرجة الحرارة هي هي!
يا ناس يا هووووه. ماذا يحدث؟! 4000 ريال استهلاك كهرباء في شهرين؟! معقول ؟! ماهذا التخبط؟! وماهذا التخبط الآخر في فواتير الماء؟! كل هذا، في ظل انقطاعات غير مبررة للكهرباء، واختفاءات غير مفهومة للماء من المواسير! يعني «نَفْس شينة يا كهرباء، و جِلْد مرْوح يا ماء»!!