هاجم النصراويون - وعلى كافة الأصعدة - حكم مباراة فريقهم مع التعاون فهد العريني، وأكدوا أنه تسبب في نتيجة المباراة (2/2).. وبعدها تم إعلان قرار إقالة مدرب الفريق والتر زينجا بحجة عدم تمكنه من قيادة الفريق إلى تحقيق النتائج التي يتطلع إليها أنصاره.. كما أن أنصار الفريق غير راضين بالكلية عن مستوى اللاعبين الأجانب في الفريق وبالذات الثنائي الروماني، وإذا ما صحت الأخبار - وتوفرت السيولة - فإن النصر سوف يتعاقد مع لاعبين جدد في المرحلة المقبلة!!
نجح زينجا في ترميم الدفاع النصراوي نوعاً ما، وهو الذي كان من أضعف خطوط الفريق خلال المواسم السابقة، كما ساهم في صناعة هجوم قوي سجل 33 هدفاً خلال 16 مباراة، لكنه لم يسلم طوال فترة عمله من سياط النقد الصفراء، هذا مع العلم أن الفريق الذي يسميه أنصاره (العالمي) لم يحقق أي بطولة على مستوى الفريق الأول منذ عام 1418?.. كما لم يدخل في دائرة المنافسة على اللقب كما فعل هذا الموسم.. والسؤال ماذا يريد النصراويون من زينجا؟
ليس في النصر وحده.. بل في الشباب والاتحاد والوحدة والتعاون.. تحمل المدربون - أو حُمِلوا - كل الأخطاء، وتبعات النتائج التي لا تواكب الخطط المستهدفة فألغيت عقودهم.. طبعاً المدرب لن يخسر شيئاً فسوف يقبض إما الشرط الجزائي، أو بقية حقوقه المتفق عليها.. وكله بالقانون!!
يقول سمو نائب رئيس نادي الهلال إن بعض مسيري الأندية يهاجمون ناديه من إجل إشغال جماهيرهم عن إخفاقات فرقهم، المشكلة يا سمو الأمير أنهم نجحوا في ذلك.. والمشكلة أن بعض المشجعين يكذب الكذبة، ثم يصدقها ثم يدافع عنها، ثم يتبناها كفكرة.. والله المستعان.
تحاول بعض الأندية أن ترتاح من المدرب أو اللاعب الأجنبي في الملعب، فتفاجئ به من الصباح يطالب بحقوقه في المكتب! ليردد مسؤولوها: (باليتنا من قرارنا سالمين)!!
أغلب قرارات إلغاء العقود تأتي تلبية لنداء المدرجات، أما اللاعبون وهو المعنيون بالأمر فرأيهم هو الأخير!! هذا مع العلم أن اللاعبين قادرون على إسقاط المدرب إذا لم يعجبهم أو يعجب بعضاً منهم أو (قائدهم) من البداية، وبدون صداع.. كلها كم تعادل وخسارة.. والقرار جاهز، والبديل في الطريق، وخزانة النادي تئن، والشكوى ترتفع من قلة الحيلة وضيق اليد!!
يقولون إن العريني طرد ثلاثة لاعبين اتحاديين من أجل أن يسهل مهمة الفيصلي في المباراة - طبعاً خدمة لمصالح فرق أخرى - والمتابع الجيد يعرف سيناريو طرد الثلاثة، وأن الفريق لم ينقص طوال المباراة.. لكن هذه مشكلة من يعتمد على السماع فقط في إبداء وجهة نظره ونقل أطروحاته!!
خليل جلال ألغى هدفاً صحيحاً 100% للهلال في مباراته أمام الفيصلي، لكن الفريق الأزرق فاز في النهاية، لأنه يملك لاعبين لديهم ثقافة الفوز والإصرار عليه والتمسك به حتى الرمق الأخير من المباراة.. الفرق الجيدة لا تهزها صافرة في النهاية.
الفريقان الكبيران بمستواهما الرائد والفيصلي أصبحا ينظران - ولو من الباب الضيق - لفرصة المشاركة في البطولة الآسيوية من خلال الحصول على المركز الرابع في الدوري السعودي، وهذا حق من حقوقها يكفله لهما النظام ولا يمكن منازعتهما عليه.. بالتوفيق لرائد التحدي وللعنابي.
كانوا يمنون النفس بأن يفاوضه الفريق العالمي، وأن يرحل بطوعه واختياره، دون أن يتحمل النادي أي تبعات.. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي مراكبهم!!
الذين تندروا على الهلال ومدربه السابق إيريك جريتيس ودخوله في خط مفاوضات دون علم إدارة النادي.. شربوا من نفس الكأس.. ولا فرق هنا إن كانت مرة أو حلوة.. فقد شربوها.
كانت مداخلة الرئيس ثرية وواضحة وقوية ومقرونة بالأدلة.. ووضعت الأمور في مواضعها الصحيحة، بعيداً عن لغة الهجوم واستخدام مصطلحات الذم بما يشبه المدح، فأسقط في يد الضيف صاحب العبارات الإنشائية، الذي أصبح يقلب كفيه غير قادر على الرد إطلاقاً.
للمرة الثالثة يعود انزو هيكتور لقيادة فريق الشباب، ورغم إيماني بقدرات الرجل، إلا أنني أرى أن نجاحاته مع الليث الأبيض أصبحت مرتبطة بالنواحي النفسية أكثر منها فنية.. وعلى كل فالمهم أن ينجح في تحقيق أهداف الشبابيين.
كل الأندية تريد رئيسا مثل خالد البلطان... فالرجل قول وفعل.. ولا يمكن أن يعد بشيء ولا يفعله..!!
البيان الجديد أعاد الذاكرة الرياضية إلى الوراء أكثر من 17 عاماً.
كل الأندية القوية والمؤهلة تحقق بطولات.. الزعيم يحقق بطولات.. العميد يحقق بطولات.. الليث الأبيض يحقق بطولات.. أما مقولة: (أعطوا فريقاً ما البطولة، واتركونا نتنافس على المركز الثاني)، فهي مقولة العاجز، ومن يرى أن الفريق الذي يميل إليه غير قادر على المنافسة.
في الد وري قبل الماضي وفي اللقاء الحاسم للقب بين الهلال والاتحاد.. طُرد لاعب الهلال خالد عزيز قبل مضي الدقيقة العشرين من المباراة.. وهو ما سهل مهمة الاتحاد للفوز الذي جير له اللقب في النهاية.. فهل قال الهلاليون شيئاً أو وزعوا التهم جزافاً.. إنها المنافسة فقط.. لا يقدر عليها إلا من يملك أدواتها فقط.
الفائدة الوحيدة - تقريباً - التي تخرج بها عندما تقرأ كتابة بعض الكتاب الاجتماعيين عن الرياضة، إنك تعرف السبب الذي جعل كتاباتهم عاجزة عن أي تغيير أو حراك في الشأن الذي تخصصوا به، ويقولون: من تحدث بغير فنه أتى بالعجائب!!.
أرجو مِن مَن أشغلونا بحكاية اللجان الهلالية، أن يستعرضوا أسماء العاملين في كل اللجان - كل اللجان - ويخبرونا بالهلاليين منهم، وأن لا يكونوا أيضاً مِن مَن يكذب الكذبة ويصدقها.