ابتليت الساحة الشعبية «وتحديداً في بعض القنوات الشعبية الفضائية» بفتح الأبواب الخلفية للواسطات وتبادل المصالح بشكل لا يخجل منه كثير من الأدعياء والمستشعرين، فإذا أضيف لكل هذا جهل المذيع بتاريخ الشعر الشعبي فإن الفرصة ستكون أكثر من سانحة لتمرير مهازل مؤسفة آخرها كان ادعاء أحد ضيوف هذه القناة بأن قصيدة الشاعر الكبير إبراهيم الدخيل الخربوش -رحمه الله- هي لجد ضيف القناة (المغمور) بينما القصيدة هي لشاعرها المتوفى سنة 1324هـ رحمه الله، وهو من أبناء مدينة الرس، وهو شاعر الحربيات المليئة بالحماس والفخر، والقصيدة موثقة في أكثر من مؤلف أحدها (شعراء من الرس) لمؤلفه فهد المنيع الرشيد.. ونورد القصيدة الحربية (العرضة الشهيرة):
سلام يا ربعٍ يصفّون الجريف العتيق
هو ملحهم بالكون عابينه نهار الزحام
حنّا نهار الكون عادتنا نفوج الطريق
لو هو مضيقٍ ننتحي لمه سواة النظام
والله يا منه تمنى حربنا ما يليق
واللي زبنّا ننتحي دونه وعينه تنام
واللي قعد عن ربعته لا تجعلونه رفيق
خلّه مع الخفرات خدّامٍ لسمر اللثام
الله من خلٍ على لاما خليله شفيق
خلّي طريحٍ للضرى غاشٍ عليه العسام