|
عن جداول للنشر والتوزيع من كتاب (طه عبدالرحمن ونقد الحداثة) للأستاذ بوزيره عبدالسلام واشتمل الكتاب على ثلاثة فصول: الأول: ماهية الحداثة ومصيرها..
والثاني: الحداثة الغربية كمشروع للنقد لدى طه عبدالرحمن.. والثالث: روح الحداثة ومبادئ تطبيقها عن طه عبدالرحمن. وجاء في مقدمة الكتاب: من المفكرين العرب الذي سجلوا موقفا بارزاً من الحداثة الغربية وقدموا إسهامات متميزة ورفضوا الانغماس في الأفكار التي أشاعتها الحداثة الغربية وروجت لها المفكر المغربي طه عبدالرحمن الذي فتح بفكره حقلاً معرفياً خصباً وقدم منتوجاً فلسفياً متميزاً في الفكر العربي المعاصرة يناظر في قوته النقدية والبنائية والاستدلالية غيره من المسارات الفلسفية الأخرى خصوصاً الغربية منها لذا شكلت قراءته للحداثة الغربية مشروعاً لرؤية نقدية بارزة عملت على تقديم مختلف نتاجات العقل الحداثي العربي وذلك ببيان هشاشة مرتكزاته لما أفرزه من مختلف مظاهر الاختناق والتأزم. وقال المؤلف: يمكن القول بأن اهتمام طه عبدالرحمن بموضوع الحداثة الغربية والموقف الذي اتخذه إزاءها يعد بحق من المشاريع الهامة في الثقافة العربية الإسلامية المعاصرة والمساهمة بشكل فعال في إعادة تأسيس منجزات الفكر العربي الإسلامي على أصول جديدة مستقلة استقلالاً جوهرياً عن البيئة الفكرية والثقافية الغربية. بل نابعة من البيئة الفكرية والثقافية العربية والإسلامية. هذه الغاية التي يصبوا إليها طه عبدالرحمن تعد من البواعث الأساسية التي أثارت اهتمام المؤلف وكانت كما يقول إن الدوافع المباشرة التي دفعته إلى البحث في هذا الموضوع.
والكتاب يهدف إلى التعرف وبعمق على القراءة التي قدمها طه عبدالرحمن لهذا النسق الفكري والمعرفي المستجد وذلك بإبراز موقفه منه والوقوف على الأدوات النقدية والبنائية التي توسل بها المفكر في هذه القراءة الجادة.